العملات الآسيوية تتراجع وسط استقرار الدولار قبل سلسلة من البيانات الاقتصادية

انخفضت معظم العملات الآسيوية نسبياً يوم الاثنين، في حين استقر الدولار مع تراجع المتعاملين قبل سلسلة من القراءات الاقتصادية الرئيسية المقرر صدورها هذا الأسبوع.

أثرت الإشارات المتضاربة من الصين على المعنويات، حيث أشارت البيانات تراجعاً متواصلاً حتى وإن كان ضيقًا، في الأرباح الصناعية، كما دعا كبار المسئولين الحكوميين الصينيين بكين إلى إطلاق المزيد من الدعم المالي للشركات المحلية وسط تباطؤ الانتعاش الاقتصادي.

انكمش اليوان الصيني بنسبة 0.1 في المائة، بعد إصلاح يومي أضعف قليلاً من جانب بنك الشعب الصيني.

ينصب التركيز هذا الأسبوع على بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) لشهر نوفمبر، المقرر صدورها يوم الخميس، لمزيد من الإشارات حول النشاط التجاري، وكانت قراءات مؤشر مديري المشتريات لشهر أكتوبر قد جاءت أقل من التوقعات إلى حد كبير.

ومع ذلك، فإن لدى بكين المزيد من إجراءات التحفيز المرتقبةفي الأشهر المقبلة، وتحديداً إصدار سندات بقيمة تريليون يوان بما يعادل 139 مليار دولار أمريكي، والتي من المتوقع أن تدعم النمو.

تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.2 في المائة، مع اتجاهالتركيز أيضًا إلى بيانات التضخم الرئيسية ومبيعات التجزئة المقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع. ومن المقرر أيضًا أن تتحدث محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي "ميشيل بولوك" خلال الأسبوع الجاري، بعد أن حذرت من أن التضخم من المرجح أن يظل ثابتًا في الأشهر المقبلة.

هبط الوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.1 في المائة قبل قرار بنك كوريا المركزي بشأن سعر الفائدة هذا الأسبوع، مع توقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة ثابتة.

وكان الين الياباني من بين العملات الأفضل أداء اليوم، حيث ارتفع بنسبة 0.4 في المائة، ومن المقرر أيضًا صدور بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة اليابانية هذا الأسبوع.

حققت معظم العملات الآسيوية مكاسب قوية خلال شهر نوفمبر، وسط تزايد التفاؤل بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة، لكن الأسواق تنتظر الآن مجموعة جديدة من القراءات الاقتصادية لمزيد من الإشارات حول السياسة النقدية.

تحرك مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار قليلا في التعاملات الصباحية اليوم الاثنين، حيث تنتظر الأسواقالآسيوية قراءات اقتصادية رئيسية من البلاد هذا الأسبوع.

من المقرر صدور بيانات أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الخميس، وكذلك القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، ومن المتوقع أن تشير أي علامات على تباطؤ التضخم والنمو الاقتصادي إلى زيادة الرهانات على بنك الاحتياطي الفيدرالي الأقل تشدداً، مما يؤثر سلباً على الدولار ويستفيد من الأسواق الآسيوية.

من المقرر أيضًا أن تصدر هذا الأسبوع قراءات ثقة المستهلك ومؤشر مديري المشتريات لشهر نوفمبر في الولايات المتحدة، مما يقدم المزيد من الإشارات حول أكبر اقتصاد في العالم.