العملات الآسيوية ترتفع بعد تراجع مؤشر الدولار إلى ما دون 100 مع تقلص توقعات رفع أسعار الفائدة

صعدت معظم العملات الآسيوية يوم الجمعة، بينما سجل الدولار أدنى مستوى له في 15 شهرًا مقابل سلة من العملات، حيث أدت قراءات التضخم الضعيفة في الولايات المتحدة إلى قيام المستثمرين بتسعير زيادات أقل في أسعار الفائدة هذا العام.

عززت قراءات تضخم المنتجين والمستهلكين الضعيفة الصادرة هذا الأسبوع الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي اقترب من الوصول إلى ذروة أسعار الفائدة، وأن رفع الأسعار في يوليو قد يكون الأخير في دورة رفع أسعار الفائدة الحالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وقد أثر ذلك على الدولار وحفز عمليات التداول في الأصول ذات المخاطر العالية، مما عاد بالفائدة العملات الآسيوية.

تقدم الين الياباني بنسبة 0.4 في المائة، مسجلاً أعلى مستوى له في شهرين مقابل الدولار الأمريكي، بينما صعدالدولار السنغافوري بنسبة 0.3 في المائة بعد أن أظهرت البيانات الأولية أن اقتصاد الدولة "الجزيرة" نما بشكل أكبرمن المتوقع في الربع الثاني.

ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.1٪ وسط بعض عدم اليقين بشأن السياسة النقدية بعد أن عينت الحكومة نائب محافظ البنك الاحتياطي ميشيل بولوك محافظًا جديدًا للبنك المركزي.

ازداد الوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.2 في المائة، بينما صعد الرينجت الماليزي بنسبة 1.5 في المائة وسط تكهنات حول تدخل البنك المركزي الماليزي في سوق العملات.

سجلت العقود الآجلة لمؤشر الدولار والدولار خسائر فادحة خلال الأسبوع الجاري، حيث تراجعت إلى ما دون مستوى 100 للمرة الأولى منذ أبريل 2022، كما امتدت الخسائر في العملة إلى التجارة الآسيوية يوم الجمعة، حيث فقد المؤشرين حوالي 0.2 في المائة لكل منهما.

أظهرت الأسعار المستقبلية لصناديق الاحتياطي الفيدرالي أن الأسواق كانت تتوقع بشكل كبير عدم حدوث زيادات أخرى هذا العام، بالنظر إلى أن بيانات جداول الرواتب الأخيرة أشارت أيضًا إلى بعض الهدوء في سوق العمل.

لكن مسئولو الاحتياطي الفيدرالي حذروا من أن البنك سيظل يحتفظ بنهج يحركه البيانات لرفع أسعار الفائدة.

حقق اليوان الصيني مكاسب بنسبة 0.3 في المائة يوم الجمعة، ليبقى بالقرب من أعلى مستوى له في شهر واحد بعد سلسلة من الإصلاحات الأقوى من المتوقع في نقطةالوسط من قبل بنك الشعب الصيني.

لكن النظرة المستقبلية لليوان بقيت ضعيفة، حيث أدت بعضالقراءات الاقتصادية الضعيفة إلى زيادة المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني، كما أشاروا مسئولو البنك الشعب الصيني يوم الجمعة إن البنك سيطرح المزيد من الحوافز لدعم النمو.

ينصب التركيز الآن على بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، المقرر صدورها يوم الاثنين، لقياس مدى تباطؤ التعافي الاقتصادي الصيني خلال الأشهر الثلاثة الماضية.