العملات الآسيوية تستقر والدولار عند أدنى مستوى له منذ 4 أشهر مع استمرار الرهانات على خفض أسعار الفائدة

العملات الآسيوية تستقر والدولار عند أدنى مستوى له منذ 4 أشهر مع استمرار الرهانات على خفض أسعار الفائدة
استقرت معظم العملات الآسيوية بعد أن سجلت ارتفاعاً كبيراً يوم الأربعاء، في حين ظل الدولار مستقراً بالقرب من أدنى مستوياته في أربعة أشهر حيث تمسك المتداولون إلى حد كبير بالرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في أوائل عام 2024.
لم يهتم المتداولون إلى تحذيرات مسئولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن التفاؤل بشأن التخفيضات المبكرة في أسعار الفائدة مبالغ فيه، في ظل هبوط متواصل في الدولار وعوائد سندات الخزانة مما يشير إلى تزايد الاقتناع بأن أسعار الفائدة قد تبدأ في الانخفاض بحلول مارس 2024.
وقد ساعدت هذه الفكرة الأصول المدفوعة بالمخاطر، مع ارتفاع العملات الآسيوية الحساسة لأسعار الفائدة مثل الوون الكوري الجنوبي والدولار الأسترالي بنسبة تتراوح بين 0.1 في المائة و0.2 في المائة خلال تعاملات اليوم.
رهانات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي تستمر
قفزت العملات الآسيوية الأوسع نسبياً يوم الأربعاء، وسجلتمكاسب قوية خلال الأسبوع الماضي، بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه قد انتهى من رفع أسعار الفائدة وسيخفض أسعار الفائدة في العام المقبل.
عادت هذه الخطوة بخسائر حادة على الدولار، وأثارت تكهنات متزايدة حول متى سيبدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة، ويتوقع جولدمان ساكس خمسة تخفيضات في عام 2024، مع انحياز غالبيتها نحو النصف الأول من العام.
تشير أسعار العقود الآجلة لصندوق الاحتياطي الفيدرالي أن التجار يسعرون فرصة تزيد عن 67 في المائة لخفض 25 نقطة أساس في مارس 2024. 
استقر مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار في التعاملات الآسيوية، واقتربا من أضعف مستوياتهما منذ أوائل أغسطس، كما يؤدي انخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى تقليل جاذبية الدولار، ويدفع المستثمرين إلى الأصول ذات العائدات الأعلى المدفوعة بالمخاطر.
اليوان الصيني يتخلف مع ترك بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة ثابتة
وقد أثرت التحركات الحذرة من البنوك المركزية الآسيوية على بعض الوحدات الإقليمية،حيث تراجع اليوان الصيني بنسبة0.1 في المائة إلى 7.1346 مقابل الدولار، بعد أن أبقى بنك الشعب الصيني سعر الفائدة الرئيسي على القروض دون تغيير عند مستويات قياسية منخفضة.
وفي حين أن هذه الخطوة كانت منتظرة على نطاق واسع، إلا أنها وجهت التركيز على مدى ضآلة المساحة المتاحة لبنك الشعب الصيني لإبقاء السياسة فضفاضة ودعم الانتعاش الاقتصادي في الصين.
واستقر الين الياباني بعد انخفاضة بشكل حاد من أعلى مستوياته في أربعة أشهر في الجلسة السابقة.
وجاء ضعف الين في الوقت الذي حافظ فيه بنك اليابان على موقفه الحذر للغاية في اجتماعه الأخير لهذا العام، ولم يشير إلى نية تذكر للبدء على الفور في تشديد السياسة في عام 2024.