تحركت معظم العملات الآسيوية في نطاق ضيق يوم الخميس، حيث أدت بعض علامات المرونة في سوق العمل الأمريكي إلى دفع الدولار للارتفاع وإثارة حالة من عدم اليقين بشأن مسار أسعار الفائدة.
وكانت أحجام التداول الإقليمية منخفضة بسبب عطلات السوق في الولايات المتحدة واليابان، ومن المتوقع أن تظل هادئة لبقية الأسبوع.
جاء اليوان الصيني من بين أفضل العملات اليوم، حيثاكتسب 0.2 في المائة إلى 7.1428 مقابل الدولار بعد تثبيت يومي أقوى بكثير من المتوقع من بنك الشعب الصيني.
ينصب التركيز الآن على بيانات مؤشر مديري المشتريات الصيني لشهر نوفمبر، المقرر صدورها الأسبوع المقبل، في انتظار مزيد من الإشارات على الاقتصاد بعد سلسلة من القراءات الضعيفة لشهر أكتوبر.
صعد الين الياباني بنسبة 0.3 في المائة خلال تعاملات قليلةبسبب العطلة، لكنه سجل خسائر حادة أثناء الليل مع تعافي الدولار.
من المقرر صدور بيانات التضخم الاستهلاكي لشهر أكتوبر يوم الجمعة، ومن المتوقع أن توفر المزيد من الإشارات حول خطط بنك اليابان لسياسته النقدية شديدة الحذر.
ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.2 في المائة، حيث كررت محافظ البنك الاحتياطي "ميشيل بولوك" تحذيرها بشأن التضخم الثابت، والذي قد يدعو البنك المركزي إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
تقدم الوون الكوري الجنوبي نسبياً، بينما تقترب الروبية الهندية حول مستويات قياسية ضعيفة، حيث وسجلت العملة الهندية مستوى قياسيا منخفضاً عند 83.565 هذا الأسبوع حيث عوض الطلب المتواصل على الدولار من المستوردين المحليين ضعف العملة الأمريكية إلى حد كبير.
كان العجز التجاري الكبير في الهند نقطة ضغط رئيسية على الروبية، التي سجلت سلسلة من المستويات القياسية المنخفضة مقابل الدولار هذا العام.
الدولار يستقر بعد مكاسبه الليلية وتوقعات سعر الفائدة الفيدرالي غير مؤكدة
تراجع مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار حوالي 0.2 في المائة لكل منهما في التعاملات الآسيوية، لكنهما كانا على يومين متتاليين من المكاسب بعد أن أظهرت البيانات أن مطالبات البطالة الأسبوعية انخفضت أقل من المتوقع، مما يشير إلى بعض المرونة في سوق العمل.
مع احتفاظ بنك الاحتياطي الفيدرالي بتوقعاته المرتفعة لأسعار الفائدة على المدى الطويل، تراجعت رهاناتالمتداولون على أن البنك سيبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول مارس 2024.
ومع ذلك، كان المتداولون يرجحون إلى حد كبير على أن البنك قد انتهى من رفع أسعار الفائدة، الأمر الذي أدى بدوره إلى إبقاء تداول الدولار بالقرب من أدنى مستوياته خلال ثلاثة أشهر.