العملات الآسيوية تنتعش والدولار بالقرب من أدنى مستوى له في ثلاث أسابيع وسط ترقب الاحتياطي الفيدرالي

صعدت العملات الآسيوية في الأغلب قليلاً يوم الأربعاء، بينما حوم الدولار بالقرب من أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع حيث شجعت قراءة التضخم الأمريكية الضعيفة الرهانات المتزايدة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يوقف دورة رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من اليوم. 

ضعف الدولار أكثر في التعاملات الآسيوية بعد خسائر فادحة يوم أمس الثلاثاء، حيث أظهرت البيانات أن تضخم المستهلك الأمريكي انخفض كما كان متوقعًا في مايو.

وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر الدولار والدولار على حد سواء بنسبة 0.1 في المائة، بينما سجلت معظم العملات الآسيوية مكاسب قوية خلال الليل.

ارتفع الين الياباني بنسبة 0.2 في المائة، بينما تراجعالوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.6 في المائة بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر يوم الثلاثاء.

تقدم الدولار الأسترالي بنسبة 0.1 في المائة، في حين استقرت الروبية الهندية قبيل بيانات التضخم بالجملة المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم، كما أظهرت البيانات الصادرة في وقت سابق من الأسبوع هبوطاًأكبر من المتوقع في تضخم المستهلك.

أدت توقعات التوقف الاحتياطي الفيدرالي إلى اليوان الصيني على التعافي بشكل طفيف من أدنى مستوياته في ستة أشهر.

لكن ظلت العملة تحت ضغط من التوقعات المتزايدة لمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة في الصين، بعد أن خفض بنك الشعب الصيني (PBOC) سعر الإقراض قصير الأجل يوم الثلاثاء.

تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الصينية لدعم انتعاش اقتصادي متباطئ، وسط ضعف نشاط التصنيع والانكماش المتواصل.

تقوم الأسواق الآن بتسعير التخفيضات المحتملة في سعر الإقراض متوسط الأجل لبنك الشعب الصيني (PBOC)، وسعر الفائدة الأساسي للقرض في وقت لاحق في يونيو.

تشير المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة بضعف اليوان مع اتساع الفجوة بين أسعار الفائدة المحلية والدولية، مع وجود LPR بالفعل في منطقة منخفضة قياسية.

أثار أول خفض لسعر الفائدة في الصين في 10 أشهر مخاوف متجددة بشأن التعافي الاقتصادي في البلاد، والذي يبدو أنه فقد قوته بعد الربع الأول القوي.

العملات في آسيا تبقى حذرة قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي. 

بينما يتوقع معظم المتداولين أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في وقت لاحق من اليوم، ظلت الأسواق حذرة من أي مفاجآت شديدة، نظرًا لأن التضخم في الولايات المتحدة لا يزال يتجه أعلى بكثير من النطاق المستهدف للبنك المركزي.

حتى إذا توقف بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤقتًا، فمن المتوقع أن تظل أسعار الفائدة الأمريكية أعلى لفترة أطول، مما يحد من أي اتجاه صعودي كبير للعملات الآسيوية.