العملات الآسيوية تنتعش و يبقى اليوان متقلب بعد بيانات التضخم الضعيفة

شهدت معظم العملات الآسيوية صعوداً بشكل بسيط يوم الأربعاء، مبتعدة عن الخسائر الأخيرة حيث كان تدهور الرغبة في المخاطرة لصالح الدولار، بينما ارتفع اليوان الصيني في تعاملات متقلبة بعد بيانات التضخم الضعيفة.

تراجع الدولار قليلاً في التعاملات الآسيوية، لكنه كان مختتماً على مكاسب قوية حتى الآن هذا الأسبوع، حيث شجعت الإشارات الاقتصادية الضعيفة من الصين وعدم اليقين بشأن الاحتياطي الفيدرالي الطلب على الملاذ الآمن على الدولار.

هبط مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار بنحو 0.1في المائة يوم الأربعاء، لكنهما استمرتا بارتفاع بنسبة 0.4في المائة خلال الأسبوع.

كان اليوان الصيني هو الأفضل أداء بين العملات الآسيوية صباح الأربعاء، حيث انتعش بنسبة 0.4 في المائة عند 7.1883، لكن العملة شهدت تقلبات مختلفة، حيث ارتفعت بنسبة 1 في المائة في وقت سابق من الجلسة قبل أن تستسلم تقريبًا لجميع المكاسب.

تقلص تضخم مؤشر أسعار المستهلك الصيني (CPI) بنسبة 0.3 في المائة في 12 شهرًا حتى يوليو، وهو أول انكماش من نوعه منذ ما يقرب من عامين، بينما أكدالمسئولون الصينيون إن التراجع كان مؤقتًا فقط، لا تزال البيانات تشير إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

نما تضخم مؤشر أسعار المستهلكين بشكل بسيط في يوليو عن الشهر السابق، في حين تراجع تضخم مؤشر أسعار المنتجين أيضًا بوتيرة أبطأ. 

انخفض الوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.2 في المائة حيث أدت الزيادة غير المتوقعة في البطالة إلى ارتفاع التوقعات بأن بنك كوريا سيخفض أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعًا.

صعد الين الياباني بنسبة 0.1 في المائة بعد هبوطه بشكلحاد خلال الجلستين الماضيتين، وسط حالة مرتفعة من عدم اليقين بشأن خطط بنك اليابان للسياسة النقدية، كما ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.1 في المالئة، مبتعداً أيضًا من يومين من الخسائر

شهدت معظم العملات الآسيوية خسائر فادحة هذا الأسبوع، حيث تحولت الأسواق إلى العزوف عن المخاطرة قبل بيانات التضخم الرئيسية لمؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية المقرر صدورها يوم الخميس.

من المحتمل أن تظهر القراءة أن التضخم في الولايات المتحدة نما بشكل طفيف في يوليو من الشهر السابق، مما قد يبقي الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة رفع أسعار الفائدة.

أي زيادات أخرى في أسعار الفائدة الأمريكية تبدو سيئةبالنسبة للعملات الآسيوية وإيجابية للدولار، حيث تضيق الفجوة بين العوائد المحفوفة بالمخاطر والعائدات منخفضة المخاطر.