العملات الآسيوية تنخفض مع هبوط الدولار وسط ارتفاع مؤشرات مديري المشتريات الأمريكية

تحركت معظم العملات الآسيوية في نطاق ضيق يوم الجمعة، في حين تحرك الدولار قليلا مع عطلة السوق الأمريكية نتيجة التداول الضئيل، على الرغم من أن الاتجاهيتحول الآن نحو قراءات الأنشطة التجارية الرئيسية المقررة في وقت لاحق اليوم.

سجلت معظم العملات الإقليمية بعض المكاسب الأسبوعية وسط قناعة مرتفعة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة، وكانت هذه الفكرة قد وضعت الدولار عند أدنى مستوياته منذ ثلاثة أشهر في بداية الأسبوع.

لكن الدولار شهد بعض القوة في الجلسات الأخيرة، بعد بيانات العمل الأمريكية القوية وبعض الإشارات المتشددة من محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير.

قدمت القراءات الضعيفة لمؤشر مديري المشتريات (PMI) من منطقة اليورو واليابان إشارات سلبية للأسواق الإقليمية، مع ضعف توقعات الاقتصاد العالمي، كما كانت أحجام التداول ضعيفة أيضًا بسبب العطلة في الولايات المتحدة.

تراجع اليوان الصيني بنسبة 0.1 في المائة، لكنه ظل بالقرب من أعلى مستوى في أربعة أشهر بعد سلسلة من الإصلاحات اليومية القوية عند نقطة المنتصف من قبل بنك الشعب الصيني.

تنتظر الأسواق أيضًا قراءات مؤشر مديري المشتريات من الصين الأسبوع المقبل، وسط مخاوف مستمرة بشأن الانتعاش الاقتصادي البطيء.

اكتسب اليوان 0.8 في المائة خلال الأسبوع الجاري، وهو الأسبوع الرابع على التوالي من المكاسب، حيث واصل تقدمة من أدنى مستوى في أكثر من عام.

صعد الين الياباني بنسبة 0.1 في المائة، حيث أظهرت البيانات أن التضخم الاستهلاكي نما أقل قليلا من المتوقع في أكتوبر.

تتيح هذه القراءة بنك اليابان مزيدًا من المجال للحفاظ على سياسته الحذرة للغاية، إلى جانب بيانات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة لشهر نوفمبر.

واستقر الدولار الأسترالي لكنه كان يقترب من تحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.7 في المائة بعد إشارات إيجابيةإلى حد ما بشأن التضخم من البنك الاحتياطي، كما هبطالوون الكوري الجنوبي بنحو 0.3 في المائة ليسجل خسارة أسبوعية بنسبة 0.7 في المائة.

تحرك مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار بسيطاً في التجارة الآسيوية يوم الجمعة، بعد أن كانت الأسواق الأمريكية مغلقة في الجلسة السابقة بمناسبة عيد الشكر.

ارتفعت العملة الأمريكية نسبياً من أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر تقريبًا هذا الأسبوع، حيث شككت الأسواق في التوقعات بشأن الموعد الذي يعتزم بنك الاحتياطي الفيدرالي البدء في خفض أسعار الفائدة فيه.

أظهر محضر اجتماع البنك المركزي في أواخر أكتوبر أن صناع السياسات يدعمون إلى حد كبير توقعات أعلى على المدى الطويل لأسعار الفائدة، بالنظر إلى بعض المرونة الأخيرة في الاقتصاد الأمريكي.

ومن المتوقع أن تقدم بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم المزيد من الإشارات على هذا الجانب، لكن من المتوقع أن يعود نشاط الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة إلى الانكماش بعد ارتفاع قصير في أكتوبر.