انخفضت معظم العملات الآسيوية يوم الجمعة حيث أدت بيانات التضخم الصينية الضعيفة إلى زيادة المخاوف بشأن تباطؤ النمو في أكبر اقتصاد في آسيا، في حين استقر الدولار بعد خسائر عميقة خلال الليل مع اقتراب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
تراجع اليوان الصيني بنسبة 0.1 في المائة واقتربنحو أدنى مستوياته في ستة أشهر بعد أن أظهرت البيانات أن تضخم المستهلك الصيني انكمش في مايو عن الشهر السابق، في حين تراجع تضخم المنتجين بأعلى وتيرة له في سبع سنوات.
جاءت البيانات بعد سلسلة من القراءات الاقتصادية المخيبة للآمال من الصين في الأسبوعين الماضيين، مما يشير إلى أن الانتعاش الاقتصادي بعد كوفيد-19 في البلاد كان ينفد إلى حد كبير.
اليوان يعاني رغم اقتراب المزيد من الحوافز الصينية
أدت الاتجاهات الاقتصادية الضعيفة من الصين إلى ارتفاع التوقعات بأن بكين ستطرح المزيد من الإجراءات الداعمة في الأشهر المقبلة، كما خفضت أكبر البنوكفي الصين أسعار الفائدة على الودائع باليوان هذا الأسبوع، مما قد بشبر بخفض أكبر في سعر الفائدة من قبل بنك الشعب.
لكن هذا الاتجاه يشير إلى المزيد من الرياح المعاكسة لليوان، خاصة إذا اتسعت الفجوة بين أسعار الفائدة المحلية والخارجية.
قد تقوم الحكومة الصينية أيضًا بإبقاء اليوان منخفضاًعن قصد من أجل دعم عائدات التصدير والإنفاق المحلي، لكن بيانات التضخم الضعيفة تظهر أن المستهلكين الصينيين حافظوا على قيودهم المالية مشددة حتى الآن.
امتد الضعف في الصين إلى الأسواق الآسيوية الأخرى، على الرغم من أن الخسائر الأوسع نطاقا كانت صامتة إلى حد ما حيث أدت الزيادة غير المتوقعة في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى ارتفاع التوقعات بالتوقف المؤقت في دورة رفع أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي.
تراجع الين الياباني بنسبة 0.2 في المائة، بينما بقي الوون الكوري الجنوبي مستقراً، في حين انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.2 في المائة حيث أثقلت الأسواق الاتجاهات الاقتصادية المتدهورة في البلاد مقابل احتمالية رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي.
الدولار يستقر بعد انخفاضة خلال الليل.
تداول الدولار في نطاق ثابت خلال تعاملات اليوم بعد خسائر فادحة خلال الليل، حيث أظهرت البيانات ارتفاع مطالبات البطالة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي
تقدم كل من مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار بنحو 0.1 في المائة في التعاملات الآسيوية.
رفعت بيانات العمالة الضعيفة الآمال بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يوقف دورة رفع أسعار الفائدة عندما يجتمع الأسبوع المقبل، بالنظر إلى أن المؤشرات الاقتصادية الأخرى أشارت أيضًا إلى تهدئة الاقتصاد الأمريكي.
في حين أن مثل هذه الخطوة قد تجلب بعض الارتياح على المدى القريب للعملات الآسيوية، فمن المرجح أن تكون المكاسب قليلة حيث تظل أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول.