العملات الآسيوية تنخفض وسط انتعاش الدولار مع ترقب الأسواق لمزيد من إشارات الاحتياطي الفيدرالي

هبطت معظم العملات الآسيوية يوم الثلاثاء، في حين تقدم الدولار حيث ظل المتداولون يتجنبون المخاطرة إلى حد كبير قبل ظهور المزيد من الإشارات حول الموعد الذي قد يبدأ فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة.

كما أن توقع القراءات الاقتصادية الرئيسية من الصين جعلت الأسواق الإقليمية في حالة من التوتر، في حين أثرت المخاوف من رفع الصراع في الشرق الأوسط إلى إبقاء الرغبة في المخاطرة ضعيفة.

تراجع الين الياباني بنسبة 0.2 في المائة وتخطىمستوى 146 للدولار، كما أظهرت البيانات الصادرة يوم الثلاثاء أن التضخم في مؤشر أسعار المنتجين ظل ضعيفًا في ديسمبر، حيث جاءت قبل أيام قليلة فقط من بيانات مؤشر أسعار المستهلكين.

ويعطي تقلص التضخم قوة دافعة أقل لبنك اليابان للبدء في تشديد سياسته المفرطة في الحذر، وهو ما لا يبشر بالخير بالنسبة للين.

كما تراجعت العملات الآسيوية الأوسع وانخفض الدولار الأسترالي، وهو مؤشر رئيسي للرغبة في المخاطرة في المنطقة بنسبة 0.5 في المائة متأثرًا بضعف أسعار السلع الأساسية. 

أظهرت البيانات أيضًا أن معنويات المستهلك الأسترالي ساءت في أوائل يناير، وسط مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم.

وانخفض الدولار التايواني بنسبة 0.6 في المائة، وسط زيادة التقلبات بعد أن حصل الحزب التقدمي الديمقراطي الحالي على فترة ولاية ثالثة على التوالي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. 

هبط اليوان الصيني بنسبة 0.2 في المائة إلى أدنى مستوى له في أكثر من شهر مقابل الدولار، حيث ظل التجار يعزفون إلى حد كبير عن الأصول الصينية وسط استمرار المخاوف بشأن التعافي الاقتصادي.

ينصب التركيز الآن بشكل واضح على بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع، المقرر صدورها يوم الأربعاء، لمزيد من المؤشرات على الاقتصاد، ومن المتوقع أن يتخطى الناتج المحلي الإجمالي بشكل طفيف الهدف السنوي الذي حددته الحكومة بنسبة 5 في المائة لعام 2023.

وكان اليوان من بين أسوأ العملات الآسيوية أداءً في عام 2023، حيث فشل الانتعاش الاقتصادي بعد كوفيد-19، ومن المقرر أيضًا صدور أرقام الإنتاج الصناعي الصيني ومبيعات التجزئة لشهر ديسمبر يوم الأربعاء.