العملات الأسيوية تنخفض مع ارتفاع الدولار وسط تقلص الآمال في خفض أسعار الفائدة قبل اختبار التضخم

هبطت معظم العملات الآسيوية، اليوم الاثنين، في حين استقر الدولار قرب أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع، إذ أدت بيانات الوظائف الأمريكية التي كانت أقوى من المتوقع إلى تراجع المتعاملين عن رهاناتهم على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة مبكرا.

وتضع قراءة الوظائف بيانات التضخم الأمريكية القادمة في بؤرة الاهتمام بشكل صريح، حيث تبحث الأسواق عن مزيد من الدلائل حول متى يمكن أن يبدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة هذا العام.

سجلت العملات الإقليمية خسار فادحة بعد قراءة يوم الجمعة، ولم تشهد سوى القليل من الراحة يوم الاثنين مع تراجع المتداولين قبل سلسلة من قراءات التضخم من الاقتصادات الآسيوية الكبرى هذا الأسبوع.

قفز مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار بشكل بسيطفي التعاملات الآسيوية اليوم الاثنين، وظلا على مقربة من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع.

حقق الدولار مكاسب قوية في الأسبوع الأول من عام 2024، حيث أصبح المتداولون غير متأكدين بشأن الموعد الذي يمكن أن يبدأ فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، وقد تصاعد هذا بسبب قراءة الوظائف غير الزراعية التي جاءت أقوى من المتوقع يوم الجمعة.

يسعرون المتداولون فرصة بنسبة 63 في المائة تقريبًا لخفض 25 نقطة أساس في مارس، بانخفاض عن فرصة 74 في المائة التي شهدناها الأسبوع الماضي.

من المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر ديسمبر يوم الخميس، ومن المتوقع أن تظهر بعض الارتفاع في التضخم، وهو السيناريو الذي يبشر بالسوء بالنسبة للرهانات المبكرة لخفض أسعار الفائدة.

انخفضت أحجام التداول الآسيوية إلى حد ما بسبب العطلة في اليابان يوم الاثنين، وارتفع الين 0.1 بالمئة بعد أن تراجع تقريبا إلى 145 ينا مقابل الدولار يوم الجمعة.

كما سجلت العملة اليابانية أسوأ خسارة أسبوعية منذ أواخر عام 2022 بعد زلزال ضرب وسط اليابان، ومن المتوقع أن تؤدي جهود إعادة البناء والتحفيز في أعقاب الكارثة إلى تأخير خطط بنك اليابان للبدء في تشديد سياسته شديدة التساهل، وهو ما يشكل ضغطًا كبيرًا على الين.

ينصب التركيز الآن على بيانات التضخم في مؤشر أسعار المستهلكين الصادرة من طوكيو لشهر ديسمبر/كانون الأول، والتي عادة ما تكون بمثابة مؤشر للتضخم على مستوى اليابان.

تراجع الدولار الأسترالي بشكل طفيف، مع صدور مؤشر أسعار المستهلك الشهري لشهر نوفمبر يوم الأربعاء.

وانخفض اليوان الصيني بنسبة 0.2 في المائة على الرغم من الإصلاح اليومي الذي جاء أقوى من المتوقع من جانب بنك الشعب الصيني، إذ بقيت المعنويات تجاه الصين ضعيفة، ومن المقرر صدور بيانات التضخم من البلاد يوم الجمعة، ومن المتوقع أن تظهر أن الصين ظلت في حالة انكماش حتى ديسمبر.