الليرة التركية تتجه نحو تسجيل أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ 1999

الليرة التركية تتجه نحو تسجيل أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ 1999
تتجه الليرة التركية نحو تسجيل أطول سلسلة خسائر أسبوعية خلال هذا القرن، حيث تراجعت قيمة العملة التركية بنسبة 1% خلال هذا الأسبوع، بعد أن تراجعت الأسبوع الماضي بنسبة بلغت 11%.
وتكبدت الليرة التركية خسائر حادة منذ مطلع شهر مارس، مسجلة أطول سلسلة من الخسائر منذ عام 1999.
وخسرت الليرة حوالي 21% من قيمتها مقابل الدولار خلال العامالجاري. وذلك بسبب سياسة البنك المركزي النقدية المتساهلة.
ويتوقع المحللون، أن يبدأ البنك المركزي التركي في رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع صناع السياسة النقدية في 22 يونيو الجاري. 
وكان معدل التضخم في تركيا قد اقترب من أعلى مستوى له في 24 عاما خلال أكتوبر 2022، حين سجل 85.5%، قبل أن يتراجع إلى أقل من 40% في مايو. 
وزادت وتيرة التراجع في أعقاب فوز الرئيس رجب طيب أردوغان في 28 مايو بولاية ثالثة، وتوقف حكومة البلاد عن التدخل في سوق العملات. 
وكان البنك المركزي التركي قد استخدم حوالي 200 مليار دولار من الاحتياطيات النقدية في محاولة لدعم العملة المحلية، وذلك خلال الأشهر الثمانية عشر التي سبقت الانتخابات الرئاسية، وبالرغم من ذلك ظلت الليرة واحدة من أسوأ العملات من حيث الأداء في الأسواق الناشئة. 
وأظهرت بيانات البنك المركزي التركي، أن المستثمرين الأجانب اشتروا سندات وأسهم تركية بقيمة 287 مليون دولار خلال الأسبوع الماضي، وهو أكبر تدفق وارد منذ شهر ديسمبر 2022. 
وصرح نائب الرئيس التركي، جودت يلماز أمس الخميس، إن تركيا لا يمكنها التخلي عن برنامج حكومى يحمي الودائع بالليرة من تقلبات سعر الصرف، لافتًا إلى أن بلاده ستتبع نهجًا تدريجيًا في هذا الشأن.  
وأضاف أن تركيا ستتخذ خطوات عديدة لخفض معدل التضخم، كما ستتبع قواعد السوق الحرة، للعمل على زيادة القدرة التنافسية والإنتاجية.