على عكس التوقعات، واصلت الليرة التركية تراجعها خلال تعاملات نهاية الأسبوع، متجهة صوب 24 ليرة للدولار الواحد، بالرغم من تعيين محافظًا جديدًا للبنك المركزي التركي اليوم.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعيين حفيظة غاية أركان محافظة للبنك المركزي، وهي أول إمرأة تتولى هذا المنصب.
يشار إلى أن المركزي التركي يستعد حاليًا لتغيير سياسته النقدية، في ظل استمرار التضخم في الارتفاع، بعد سنوات خفض فيها أسعار الفائدة بشكل سريع، بناءًا على تعليمات أردوغان، مما تسبب في تفاقم العديد من الأزمات الاقتصادية.
وهبطت الليرة التركية بنسبة 1.75% لتصل إلى 23.5009 ليرة للدولار الواحد، في حين تراجعت أمام العملة الأوروبية بنسبة 1.81% لتسجل 25.3645 ليرة لليورو الواحد.
ومن المتوقع أن تواصل الليرة الهبوط خلال الأيام القادمة، في ظل توقف الدولة عن دعمها، عقب فوز الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي.
وكان الرئيس التركي قد صرح بأن بلاده حصلت خلال دعم من دول صديقة، حيث أرسلت بعض دول الخليج تمويلًا لتركيا لمساعدتها في التغلب على التحديات الاقتصادية الصعبة وأزمة المعيشة التي ازدادت خلال الأشهر القليلة الماضية، خاصة بعد الزلزال الكبير.
وفي نفس الاتجاه، كشفت بيانات اقتصادية، أن صافي الاحتياطيات الدولية في البنك المركزي التركي وصل لأدنى مستوياته عند 5.7 مليار دولار في الثاني من يونيو الجاري، في ظل ارتفاع الطلب خلال الانتخابات.
وتم استنفاذ مخزون الصرف الأجنبي في تركيا، وذلك نتيجة سلسلة الخسائر القوية التي سجلتها الليرة التركية، بسبب إصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خفض أسعار الفائدة بالرغم من ارتفاع معدل التضخم إلى مستوى قياسي غير مسبوق العام الماضي.