الين بالقرب من أدنى مستوياته في شهر وسط بيانات ضعيفة

انخفض الين الياباني في السوق الآسيوية، خلال تعاملات يوم الثلاثاء، أمام العملات الرئيسية الأخرى، مواصلًا تراجعه لليوم الثاني على التوالي أمام العملة الأمريكية.

ويتجه الين نحو تسجيل أدنى مستوياته في حوالي أربعة أسابيع، بفعل بيانات اقتصادية مخيبة للآمال وأقل من التوقعات في اليابان.

وكشفت البيانات، ضعف ثالث أكبر اقتصاد على مستوى العالم، وأن هناك حاجة لاستمرار العمل بالسياسة النقدية الميسرة التي يتبعها البنك المركزي الياباني في الوقت الحالي، حتى يستعيد عافيته وقوته.

وارتفع الدولار مقابل عملة الملاذ الآمن "الين" بنسبة 0.7% ليتم تداوله عند مستوى 143.43 ين، مقابل 142.49 في بداية التعاملات. 

وخسر الين في نهاية تعاملات أمس الاثنين، حوالي 0.6% أمام العملة الأمريكية، وهي أول خسارة له خلال الأربعة أيام الأخيرة، حيث أنهى موجة التعافي من أدنى مستوياته في شهر عند مستوى 143.88 ينات لكل دولار. 

وعززت تصريحات أعضاء البنك المركزي الياباني، احتمالات استمرار السياسة النقدية شديدة التيسير وأسعار الفائدة السلبية حتى نهاية العام الجاري على الأقل. 

وألقت تعليقات أعضاء المركزي الياباني الضوء على المزيد من التحكم المرنة في منحنى العائد على السندات، وفقًا لاحتياجات الاقتصاد وتطور الأسعار والأجور. 

وكشفت البيانات الرسمية الصادرة اليوم الثلاثاء، تراجع الإنفاق الاستهلاكي في اليابان خلال يونيو الماضي، وذلك للشهر الرابع على التوالي، مما يزيد الضغوط على صناع السياسة النقدية في المركزي الياباني. 

وتشير تلك البيانات إلى ضعف الاقتصاد الياباني، بالرغم من إنهاء جميع القيود المتعلقة بفيروس كورونا منذ عدة أشهر. 

وهبط إنفاق الأسر اليابانيةً بنسبة 4.2% خلال يونيو 2023، وهي نسبة أسوأ من توقعات السوق، التي كانت تشير إلى تراجع بنسبة3.9%.

وسجل الإنفاق تراجعًا بنسبة 4.0% فى مايو، فى أحدث مؤشراتركود الاقتصاد الياباني خلال الربع الثاني من العام الحالي. 

وارتفع متوسط الأجور النقدية  بنسبة 2.3% في يونيو على أساس سنوي، وهو أقل من توقعات السوق البالغة 3.0%، وعدت القراءة السابقة إلى ارتفاع بنحو 2.9% بدلًا من ارتفاع بـ 2.5%.