انخفض سعر اليورو في بداية تعاملات يوم الثلاثاء في السوق الأوروبية، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مواصلًا تراجعه لليوم الثاني على التوالي مقابل العملة الأمريكية. ويقترب اليورو من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، وسط توقعات قاتمة بشأن اتجاه السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي. ومن المتوقع أن يتوقف المركزي الأوروبي عن رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع سبتمبر المقبل، في ظل استمرار تباطؤ معدل التضخم في منطقة اليورو، والإعلان عن المزيد من مؤشرات الركود الاقتصادي. وتراجع اليورو بنسبة 0.25% مقابل الدولار الأمريكي، ليتم تداوله عند 1.0970 دولار، مقابل 1.0997 دولار في بداية التعاملات. وفي نهاية تعاملات أمس الاثنين، خسر اليورو حوالي 0.15% مقابل الدولار، ليستأنف خسائره التي توقفت ليوم واحد، ضمن عمليات تعافي من أقل مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.0943 دولار. وخلال يوليو الماضي، حققت العملة الأوروبية مكاسب بلغت 0.8% أمام الدولار، مسجلة ثاني مكسب شهري على التوالي، وسط آمال تقلص فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة. وتراجعت التوقعات حول قيام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، خلال اجتماعه القادم المقرر انعقاده في 14 سبتمبر 2023، بعد التحول الواضح في لهجة صناع السياسة النقدية بالمركزي الأوروبي خلال اجتماع الأسبوع الماضي. وصرحت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، أنه من المحتمل رفع سعر الفائدة أو نتوقف عن رفعها خلال اجتماع سبتمبر القادم، لافتة إلى أن هذا القرار يعتمد بشكل أساسي على بيانات التضخم في منطقة اليورو. وأضافت لاجارد، أن البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو سوف تخبرنا بما يجب فعله خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري. وكانت بيانات التضخم الصادرة بالأمس فى أوروبا، قد أظهرت استمرار تباطؤ التضخم الإجمالي خلال يوليو الماضي، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعاً قدره 5.3% بأقل وتيرة زيادة فى عام ونصف.