تراجع سعر اليورو مقابل العملات الأساسية خلال تعاملات اليوم الاثنين، ليواصل تراجعه لليوم الثاني على التوالي مقابل العملة الأمريكية.
وابتعد اليورو عن أعلى مستوى في حوالي خمسة أسابيع، بفعل عمليات التصحيح وجني الأرباح، لكن التوقعات مازال إيجابية بشأن العملة الأوروبية الموحدة.
ويتوقع المحللون أن يسجل اليورو المزيد من الصعود على المدى القريب، خاصة بعد الاجتماع الأخير لصناع السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي، واحتمالات وجود المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة خلال يوليو وسبتمبر المقبلين.
وبالنسبة للدولار الأمريكي، فقد تعافى من المستويات المتدنية، وسط ترقب شهادة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمام الكونجرس هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أن تعطي هذه الشهادة المزيد من الإشارات حول احتمالية وجود زيادات إضافية في أسعار الفائدة الأمريكية بداية من اجتماع يوليو القادم.
وهبط اليورو بنسبة 0.15% أمام الدولار ليسجل 1.0926 دولار، بعد أن سجل في افتتاح التعاملات 1.0940 دولار، ووصل إلى أعلى مستوى اليوم عند 1.0946 دولار.
وخسر اليورو في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي حوالي 0.1% أمام العملة الأمريكية، وهي أول خسارة في خلال الـ 5 أيام الأخيرة، بفعل عمليات التصحيح.
وكان اليورو قد سجل في وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى له في حوالي 5 أسابيع عند 1.0970 دولار.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد رفع أسعار الفائدة الأسبوع الماضي بمقدار 25 نقطة أساس، وهي الزيادة الثامنة على التوالي، ليصل معدل الفائدة إلى 4.0% كأعلى مستوى منذ أكتوبر 2008.
وتوقع المركزي الأوروبي أن يظل التضخم مرتفعًا للغاية خلال الأشهر المقبلة، مؤكدًا التزامه بالعمل على عودته إلى مستواه المستهدف البالغ 2%.
وكشفت توقعات المحللين والاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، أن معدل التضخم في منطقة اليورو لن يتراجع إلى مستواه المستهدف خلال العامين القادمين.