ارتفع سعر العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الثلاثاء، أمام العملات الرئيسية الأخرى.
وصعد اليورو لأول مرة خلال الـ 6 أيام الأخيرة أمام العملة الأمريكية، ليظل متماسكًا فوق أدنى مستوى له في حوالي أسبوعين، وسط توقعات بتكبد خسائر قوية بسبب المزيد من الإشارات على تدهور اقتصاد منطقة اليورو.
وفي ظل هذه التوقعات القاتمة، من المتوقع أن يضطر البنك المركزي الأوروبي لوقف رفع أسعار الفائدة الأوروبية بعد الزيادة المرتقبة خلال اجتماع يوم الخميس القادم.
صعد اليورو أمام العملة الأمريكية بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.1082 دولار، مقارنة بـ 1.1063 دولار في بداية جلسة اليوم.
وخسر اليورو خلال تعاملات أمس الاثنين، حوالي 0.55% أمام الدولار، وهي خامس خسارة يومية على التوالي، حيث سجل أدنى مستوى له في أسبوعين عند 1.1060 دولار، بعد صدور بيانات عن القطاعات الرئيسية في أوروبا خلال يوليو الجاري، وجاءت أسوأ من المتوقع.
وكشفت البيانات الصادرة أمس، ركود قطاع الصناعات التحويلية في أوروبا وألمانيا خلال الشهر الجاري، ليسجل أسوأ أداء في أكثر من ثلاث سنوات.
كما سجل قطاع الخدمات أقل وتيرة نمو خلال النصف الأول من العام الجاري، مما أدى إلى زيادة احتمالات دخول اقتصاد منطقة اليورو في حالة ركود.
ومن المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأوروبي غدًا الأربعاء، لمدة يومين لبحث السياسة النقدية المناسبة لتطورات الاقتصاد الأوروبي.
وتشير أغلب التوقعات إلى زيادة قدرها 25 نقطة أساس في سعر الفائدة الأوروبية، وذلك للمرة الثالثة على التوالي، في ظل استمرار ارتفاع معدل التضخم.
وكان اليورو قد ارتفع خلال الأسابيع الأخيرة مقابل الدولار الأمريكي، وسط توقعات إنهاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي دورة التشديد النقدي، بعد أن أظهرت البيانات تراجع التضخم إلى 3% خلال الشهر الماضي.