ارتفع اليورو في السوق الأوروبية مقابل العملات الرئيسية الأخرى، خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مواصلًا الصعود لليوم الثاني على التوالي أمام العملة الأمريكية.
وسجل اليورو مستوى قياسي جديد في حوالي 17 شهر، وسط توقعات رفع أسعار الفائدة الأوروبية خلال اجتماع يوليو الجاري، في ظل استمرار الضغوط التضخمية.
ويرى المحللون أن البنك المركزي الأوروبي مازال بحاجة لرفع أسعار الفائدة، في حين يقترب مجلس الاحتياطي الفيدرالي من إنهاء دورة التشديد النقدي، مع تباطؤ معدل التضخم خلال يونيو الماضي.
وبناءًا على توقعات المحللين، زادت آمال المتداولون حول تقلص الفجوة الضيقة حاليًا في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعزز العملة الأوروبية الموحدة.
ومن المحتمل قيام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، خلال اجتماع الأسبوع القادم، في محاولة للسيطرة على التضخم المرتفع.
وصعد اليورو بنسبة 0.3% مقابل الدولار، ليتم تداوله عند مستوى 1.1264 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ فبراير 2022، مقابل 1.1231 دولار في بداية التعاملات.
وكانت العملة الأوروبية قد ارتفعت في نهاية جلسة أمس بنسبة 0.1% أمام الدولار الأمريكي، ليواصل سلسلة المكاسب التي توقفت في الجلسة السابقة بفعل نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح.
وبالرغم من زيادة قوة الدولار خلال تعاملات أمس، بعدما أظهرت البيانات الاقتصادية ضعف معدل النمو في ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم، خلال الربع الثاني من العام الجاري، إلا أن اليورو نجح في الحفاظ على مكاسبه الأخيرة.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، يوم الثلاثاء بنسبة 0.2%، ليواصل خسائرهلليوم الثاني على التوالي، مقتربًا من تسجيل أدنى مستوى له فى 15 شهراً عند 99.58 نقطة.