اليورو يرتفع وسط احتمالات خفض الفائدة الأمريكية في مارس المقبل

اليورو يرتفع وسط احتمالات خفض الفائدة الأمريكية في مارس المقبل
ارتفع سعر اليورو في السوق الأوروبية خلال تعاملات بداية الأسبوع، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، مقتربًا من تسجيل أول مكسب خلال الثلاثة أيام الأخيرة مقابل الدولار.
وجاء هذا الصعود وسط الاحتمالات القائمة حول أسعار الفائدة الأوروبية والأمريكية، في ظل البيانات الاقتصادية الأخيرة.
ومن المتوقع، أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر عن المركزي الأوروبي، مما يساهم في تقليل الفجوة الحالية في أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة. 
تستقر فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة في الوقت الحالي عند 100 نقطة أساس، وهي أقل فجوة منذ مايو 2022، وبحسب التوقعات الحالية ستتراجع تلك الفجوة إلى 75 نقطة أساس في مارس القادم، وهو ما يقدم المزيد من الدعم للعملة الأوروبية الموحدة مقابل الدولار. 
وزاد سعر اليورو بنسبة 0.2% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0967 دولار، مقارنة بـ 1.0950 دولار في افتتاح التعاملات. 
وفي نهاية جلسة يوم الجمعة الماضي، خسر اليورو حوالي 0.2% مقابل العملة الأمريكية، ليسجل ثاني خسارة يومية على التوالي، وسط عزوف المستثمرين عن الأصول الخطرة. 
وتراجعت احتمالات قيام المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في مارس المقبل، في ظل التعليقات المشددة من قبل أعضاء البنك المركزي والبيانات الاقتصادية الأخيرة في منطقة اليورو، التي جاءت أفضل من المتوقع. 
قال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي"لويس دي غيندوس" الأسبوع الماضي، إن التمسك بأسعار الفائدة المرتفعة لأطول فترة ممكنة سيساعد في الوصول إلى المستوى المستهدف للتضخم على المدى المتوسط عند 2%.
في المقابل، عززت بيانات أسعار المنتجين في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر من احتمالات قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 20 مارس المقبل من 65% إلى 73%.
وتترقب الأسواق بيانات اقتصادية هامة على مدار الأسبوع الحالي، أهمها بيانات مبيعات التجزئة المقرر الإعلان عنها يوم الأربعاء المقبل.