اليورو يصعد متعافيًا من أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر مقابل الدولار

ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية خلال جلسة يوم الثلاثاء، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليتعافى من أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر مقابل الدولار الأمريكي.

سجل اليورو في الشهر الماضي أسوأ أداء له منذ عام 2015، مع تجدد المخاوف بشأن اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.

صعد اليورو بنسبة 0.2% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0762 دولار، مقابل 1.0742 في بداية التعاملات. 

وأنهت العملة الأوروبية تعاملات أمس الاثنين على تراجع بنحو 0.4% مقابل الدولار، مسجلة ثاني خسارة يومية على التوالي، وأدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر عند 1.0723 دولار، بسبب تعليقات "جيروم باول" العدوانية. 

وعلى مدار تعاملات يناير الماضي، انخفض اليورو بأكثر من 2% مقابل الدولار، وهي أول خسارة شهرية منذ سبتمبر 2023، ليسجل أسوأ أداء منذ 2015، بفعل زيادة احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية في أبريل المقبل، وانحسار آمال خفض الفائدة الأمريكية في مارس. 

كانت التوقعات السابقة تشير إلى تراجع الدولار الأمريكي خلال العام الجاري، مع بدأ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة في مارس، لكن التوقعات الحالية تشير لزيادة قوة الدولار وتراجع اليورو. 

وحاليًا، يرى محللو البنوك الاستثمارية الكبرى مثل "رابو بنك" و"كريدي أجريكول" أن اليورو سيشهد المزيد من التراجع مقابل الدولار، بفعل البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة وتصريحات "باول" الأكثر تشددًا. 

توقع رئيس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" خفض الفائدة الأمريكية ثلاث مرات فقط خلال هذا العام، مستبعدً أن يكون الخفض الأول في اجتماع مارس المقبل.  

وتمسك "رابو بنك" بتوقعات اليورو مقابل الدولار الأمريكيعند 1.07 دولار لمدة شهر ‏حتى مارس، وعلى مدار ثلاثةأشهر حتى يونيو عند 1.05 دولارًا.‏

وتوقع "كريدي أجريكول" أن يبلغ سعر صرف اليورو مقابل الدولار 1.07 دولار بحلول منتصف العام الجاري، وأن يصل لـ 1.05 دولار بحلول نهاية العام.