قفز سعر اليورو في السوق الأوروبية أمام العملات الرئيسية الأخرى، خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مواصلًا الارتفاع لليوم الرابع على التوالي، أمام الدولار الأمريكي.
وارتفع اليورو لأعلى مستوى له في شهرين أمام الدولار، ليكسر الحاجز النفسي عند 1.1 دولار، وسط آمال استمرار الفجوة بين أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأوروبا.
وكان البنك المركزي الأوروبي قرر رفع سعر الفائدة الشهر الماضي بمقدار 50 نقطة أساس، في ظل ارتفاع التضخم، وتشير التوقعات إلى المزيد من الزيادات في سعر الفائدة الأوروبية خلال الاجتماعات المقبلة.
بينما قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأخير، لكن من المتوقع أن يعاود رفع سعر الفائدة خلال اجتماع الشهر الجاري.
وواصل الدولار الأمريكي تراجعه، عقب تصريحات عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، والتي تشير إلى اقتراب دورة التشديد النقدي في أمريكا.
وصعدت العملة الأوروبية الموحدة بنسبة 0.2% مقابل الدولار الأمريكي، حيث تم تداوله عند 1.1020 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 8 مايو الماضي، بعد أن سجل 1.1000 دولار في بداية جلسة اليوم.
وكان اليورو قد أنهى تعاملات أمس الاثنين مرتفعًا بنسبة 0.3% أمام الدولار، محققًا ثالث مكسب يومي على التوالي، مستفيدًا من تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بشأن مسار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة، وتوقعات الاحتياطي الفيدرالي بشأن التضخم في أمريكا.
وتتجه أنظار المتداولين حاليًا إلى تصريحات المتحدثين الرئيسين في البنك المركزي الأوروبي، بما فيهم "كريستين لاجارد" رئيسة البنك المركزي، والتي من المقرر أن تشارك في حلقة نقاش، وذلك للحصول على المزيد من الإشارات حول مقدار الزيادات الجديدة في أسعار الفائدة الأوروبية خلال العام الجاري.
ويرى المحللون أن صناع السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي سيقررون رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال الاجتماع القادم المقرر انعقاده في 27 يوليو الجاري.