سجلت العملة الأوروبية الموحدة ارتفاعاً خلال تعاملات صباح اليوم مقابل سلة من العملات العالمية، لتوسع مكاسبها لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي. حيث سجل اليورو أعلى مستوى فى ستة أسابيع، بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" يوم أمس والتي جاءت متماشية مع التوقعات بشأن مسار الفائدة للمرحلة المقبلة. لم تقنع تلك التعليقات الأسواق أن البنك المركزي الأمريكي سوف يرفع أسعار الفائدة الأمريكية مرتين أخريين بنحو 25 نقطة أساس خلال هذا العام، الأمر الذي أنعش الآمال مرة أخرى حول تقلص فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة. وخلال تعاملات صباح اليوم، ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.0995 دولار وهو أعلى مستوى له منذ 11 مايو الماضي، بينما سجل أدنى مستوى اليوم عند 1.0981 دولار. وخلال يوم أمس ارتفع اليورو بنسبة 0.6% مقابل الدولار، ليستأنف مكاسبه القوية التي توقفت على مدار ثلاثة أيام ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح. وأوضح باول، معدل التضخم "يظل أعلى بكثير" من هدف الاحتياطي الفيدرالي عند 2٪، وأكد باول أن المركزي الأمريكي لا يزال لديه المزيد من العمل للقيام هذا وتنتظر الأسواق اليوم استكمال شهادة "باول" أمام الكونجرس الأمريكي. وعلى الجانب الأخر، يتوقع العديد من المحللين في الأسواق بأن يواصل المركزي الأوروبي رفع معدلات الفائدة على اللاجئين مرتين خلال هذا العام خلال اجتماعي يوليو وسبتمبر بواقع 25 نقطة لكل منهما. وتأتي هذه التوقعات بعد اجتماع المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي وتعديل توقعات التضخم فى أوروبا صعودياً وتعليقات رئيسة البنك "كريستين لاجارد" بشأن التضخم.