تراجع سعر اليورو خلال جلسة يوم الأربعاء، في السوق الأوروبية، أمام العملات الرئيسية الأخرى، حيث واصل التراجع مقابل الدولار الأمريكي، لليوم الثاني على التوالي.
وابتعد اليورو عن أعلى مستوياته في 17 شهر، وسط استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح، وعقب تباطؤ معدل التضخم في بريطانيا.
وتأثر اليورو بالتعليقات الأقل عدوانية من قبل صناع السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي، والتي قللت احتمالات استمرار البنك في رفع سعر الفائدة بعد الزيادة المتوقعة خلال اجتماع الأسبوع القادم.
وهبط اليورو بنسبة 0.3% أمام الدولار، ليتم تداوله عند مستوى 1.1196 دولار، مقابل 1.1228 دولار في بداية التعاملات.
وخسر اليورو حوالي 0.1% أمام الدولار خلال تعاملات أمس الثلاثاء، بفعل نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، بعد أن وصل في وقت سابق من الشهر الجاري لأعلى مستوياته في 17 شهر عند 1.1275 دولار.
وقال محافظ البنك المركزي الهولندي وعضو البنك المركزي الأوروبي "كلاس نوت" إن المركزي الأوروبي سيتابع علامات تباطؤ التضخم خلال الفترة المقبلة، حتى يتجنب فرض سياسة نقدية مفرطة التشدد.
وتحدث بعض صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي، بنبرة هادئة وأكثر تحفظًا بشأن مسار سياسة التشديد النقدي ورفع سعر الفائدة، مما ينذر باحتمال وجود زيادات إضافية بعد الزيادة المرتقبة بشكل واسع الأسبوع القادم بمقدار 25 نقطة أساس.
وخلال تعاملات اليوم، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.3%، مواصلًا تعافيه لليوم الثاني على التوالي، بعدما وصل لأدنى مستوياته في 15 شهر.
وتعافت العملة الأمريكية بعد تقرير مبيعات التجزئة المختلط الذي صدر أمس في الولايات المتحدة، والذي كشفت انخفاض نمو المبيعات خلال يونيو الماضي.