تراجعت العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" خلال تعاملات يوم الخميس، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، مواصلًا الهبوط للجلسة الثانية على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
وابتعد اليورو عن أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح، ووسط ترقب صدور بيانات التضخم الرئيسية في منطقة اليورو عن شهر نوفمبر الجاري.
ويقترب اليورو من تسجيل أكبر مكسب شهري في عام 2023، وسط انحسار المخاوف بشأن اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة، بعدما قللت تصريحات مسؤولي المركزي الأوروبي من احتمالات وجود خفض مبكر في أسعار الفائدة الأوروبية.
وتراجع اليورو بنسبة 0.3% مقابل الدولار الأمريكي، ليتم تداوله عند 1.0940 دولار، مقارنة بـ 1.0969 دولار في بداية التعاملات.
وفي نهاية جلسة أمس الأربعاء، خسر اليورو حوالي 0.2% من قيمته مقابل الدولار، وهي أول خسارة خلال الخمسة أيام الأخيرة، بعد أن سجل في وقت سابق من التعاملات أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر عند 1.1017 دولار.
وجاء تراجع اليورو خلال تعاملات أمس، عقب صدور بيانات التضخم في ألمانيا وأسبانيا، والتي جاءت أقل من المتوقع، وبعدما أظهرت البيانات نمو الاقتصاد الأمريكي بشكل قوي خلال الربع الثالث من العام الجاري.
ويترقب المستثمرون عن كثب الإعلان عن بيانات التضخم الرئيسية في منطقة اليورو عن شهر نوفمبر الحالي، في وقت لاحق من اليوم، والتي من شأنها توضيح مقدار الضعوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالمركزي الأوروبي.
وفي تمام الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش، سيصدر مؤشر أسعار المستهلكين في أوروبا، وسط توقعات ارتفاعه بنحو 2.7% في نوفمبر، مقارنة بـ 2.9% في أكتوبر الماضي، وبالقيمة الأساسية من المحتمل ارتفاع بنسبة 3.9% مقارنة بارتفاع قدره 4.2%.