انخفض سعر العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" في السوق الأوروبية، أمام العملات العالمية الأخرى، خلال تعاملات يوم الخميس.
وواصل اليورو تراجعه لليوم الرابع على التوالي أمام الدولار الأمريكي، مسجلًا أدنى مستوى له في أربعة أسابيع، وسط تجدد المخاوف بشأن اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
وهيمنت هذه المخاوف على المستثمرين بعد تراجع احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة خلال اجتماع الشهر القادم.
في المقابل، من المحتمل أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في ظل البيانات الاقتصادية القوية بالولايات المتحدة.
وتراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% ليتم تداوله عند مستوى 1.0919 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 7 يوليو الماضي، مقابل 1.0938 دولار في بداية التعاملات.
وفي نهاية تعاملات أمس، خسر اليورو حوالي 0.4% أمام العملة الأمريكية، وهي ثالث خسارة يومية على التوالي، بعد الإعلان عن بيانات قوية عن وظائف القطاع الخاص الأمريكي.
تراجعت التوقعات حول قيام المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم، المقرر انعقاده في 14 سبتمبر القادم، خاصة بعد تعليقات كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروربي.
قالت لاجارد، إن المركزي الأوروبي قد يرفع أسعار الفائدة أو يتوقف عن رفعها خلال اجتماع سبتمبر القادم، لافتة إلى أن القرار يعتمد على البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو.
وكشفت البيانات الاقتصادية الصادرة في وقت سابق من الأسبوع الجاري، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في أوروبا خلال شهر يوليو الماضي بأقل وتيرة في عام ونصف.
وساعدت هذه البيانات في تقليل الضغوط على صناع السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي، وزيادة احتمالات توقف المركزي الأوروبي عن رفع الفائدة الشهر المقبل.
ويتابع المستثمرون عن كثب صدور بيانات أخرى عن سوق العمل وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية، وتقرير الوظائف الشهري الذي يضم معدل البطالة ومتوسط الأجر بالساعة وعدد الوظائف الجديدة في القطاعات غير الزراعية خلال شهر يوليو الماضي، والمقرر صدوره غدًا الجمعة.