تراجع سعر العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" خلال تعاملات يوم الخميس، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مواصلًا تراجعه لليوم الثاني على التوالي مقابل العملة الأمريكية.
وأدت التوقعات القاتمة بشأن اقتصاد منطقة اليورو، حيث أظهرت البيانات الاقتصادية أنه مازال يعاني بقوة خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وواصل الدولار الأمريكي صعوده قوي، مدعومًا بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، والتي سجلت أعلى مستوياتها منذ يناير 2007.
وتترقب الأسواق خطاب جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في النادي الاقتصادي في نيويورك، في وقت لاحق من يوم الخميس.
انخفض اليورو بنسبة 0.1% مقابل الدولار الأمريكي، ليتم تداوله عند 1.0528 دولار، مقابل 1.0537 دولار في بداية التعاملات.
وفي نهاية تعاملات أمس، خسر اليورو ما نسبته 0.4% مقابل العملة الأمريكية، ليسجل أول خسارة يومية خلال الثلاثة أيام الأخيرة، وسط إقبال كبير من المستثمرين على الدولار باعتباره ملاذًا آمنًا.
أظهرت البيانات أن الاقتصاد الأوروبي يمر بواحدة من أسوأ فتراته من الانكماش، خلال الربع الثالث من هذا العام، نتيجة ضعف مستويات الإنفاق، وتعثر الاقتصاد الصيني.
وبفعل هذا الانكماش، اضطر صناع السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي الإعلان عن الوصول إلى سعر فائدة تقييدي خلال اجتماع سبتمبر الماضي، مما يقلل احتمالات وجود زيادة جديدة في أسعار الفائدة خلال اجتماع الشهر الجاري.
وتبلغ فروق أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة في الوقت الحالي 100 نقطة، وهو أقل فرق منذ مايو 2022، ولكن من المتوقع أن تزداد تلك الفروق إلى 125 نقطة قبل نهاية العام الجاري.
ومن المحتمل على نحو واسع أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه في الأول من نوفمبر المقبل