العملات الرئيسية تتفوق على الدولار.. اليورو عند أعلى مستوى منذ 3 أعوام والين يستعيد بريقه

العملات الرئيسية تتفوق على الدولار.. اليورو عند أعلى مستوى منذ 3 أعوام والين يستعيد بريقه

سجلت أسواق العملات تحركات قوية خلال تعاملات اليوم الإثنين، مع تراجع واسع في أداء الدولار الأمريكي أمام معظم العملات الرئيسية، وسط تصاعد حالة عدم اليقين بشأن مستقبل السياسة النقدية والتجارية في الولايات المتحدة.

وقد انعكست هذه الضبابية على ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي، ما أدى إلى موجة بيع واسعة للدولار لصالح عملات الملاذ الآمن والعملات الأوروبية.

في هذا السياق، ارتفع اليورو بشكل ملحوظ أمام الدولار الأمريكي، ليصل إلى مستوى 1.1545، محققًا مكاسب بنسبة 1.3%، وهو أعلى مستوى تسجله العملة الأوروبية الموحدة منذ نوفمبر من عام 2021.

ويأتي هذا الارتفاع في ظل تراجع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية بنسبة 1.25% ليستقر عند 98.15 نقطة.

كما شهد الجنيه الإسترليني أداءً إيجابيًا هو الآخر، حيث ارتفع بنسبة 0.8% ليصل إلى مستوى 1.34 دولار، وهو أعلى مستوى للعملة البريطانية منذ سبتمبر الماضي.

ويعزى هذا الأداء القوي إلى تراجع هيمنة الدولار، بالإضافة إلى استقرار نسبي في مؤشرات الاقتصاد البريطاني وسط توقعات بتثبيت أسعار الفائدة في الفترة القادمة.

أما العملة اليابانية، فقد صعدت بدورها أمام الدولار بأكثر من 1% لتصل إلى 140.66 ين، مدعومة بزيادة ملحوظة في الرهانات الصعودية على الين، والتي بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال الأسبوع المنتهي في 15 أبريل.

ويعكس هذا الاتجاه المتزايد نحو الين تصاعد القلق العالمي، مما يدفع المستثمرين إلى التحول نحو العملات الآمنة.

وقد زادت حالة التوتر في الأسواق عقب تصريحات مثيرة أدلى بها المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت.

أشار فيها إلى أن الرئيس الأمريكي وفريقه يدرسون خيار إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، وهو ما جاء بعد يوم واحد فقط من انتقاد حاد وجهه الرئيس دونالد ترامب لسياسات باول النقدية.

هذه التصريحات فتحت الباب أمام سيناريوهات أكثر ضبابية حول مستقبل السياسة النقدية الأمريكية، وهو ما انعكس مباشرة في تراجع الدولار وتزايد الضغوط على الفيدرالي.