انخفض سعر الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الخميس، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، مبتعدًا عن أعلى مستوياته في 4 أشهر مقابل الدولار الأمريكي.
ويتجه الإسترليني نحو تكبد أول خسارة خلال الأربعة أيام الأخيرة، بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح، بجانب البيانات الأخيرة التي أظهرت ضعف سوق العمل البريطاني.
ويرجع هذا التراجع إلى عزوف المستثمرين عن الأصول عالية المخاطر قبل صدور قرار السياسة النقدية في ختام اجتماع بنك إنجلترا في وقت لاحق من اليوم، وسط توقعات الإبقاء على أسعار الفائدة البريطانية ثابتة دون تغيير.
ارتفع الدولار بنسبة 0.3% مقابل الجنيه الإسترليني ليصل إلى 1.2963 دولار، مقارنة مع 1.2998 دولار في بداية التعاملات.
وفي ختام تعاملات أمس الأربعاء، ارتفع الجنيه بأقل من 0.1% مقابل الدولار، مسجلًا ثالث مكسب يومي على التوالي، مع هبوط عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
أعلن مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا، ارتفاع طلبات إعانة البطالة إلى 44.2 ألف طلب في فبراير الماضي، وهو أسوأ معدل منذ يوليو الماضي، لتتجاوز توقعات المحللين البالغة 7.9 ألف طلب.
وأظهرت البيانات استقرار معدل البطالة عند 4.1% في يناير كما كان متوقعًا، مع تباطؤ الأجور إلى ارتفاع قدره 5.8% في يناير من ارتفاع بنسبة 6.1% في ديسمبر الماضي.
تشير تلك البيانات إلى تباطؤ الظروف المشددة في سوق العمل البريطاني، مما يقلل من الضغوط على صانعي السياسة النقدية في بنك إنجلترا، ويعزز احتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية في اجتماع مايو المقبل.