تراجع مؤشر الدولار الأمريكي خلال تداولات يوم الجمعة، ليواصل خسائره الأسبوعية ويتجه نحو تسجيل أول انخفاض أسبوعي له منذ أكثر من شهر.
وجاء هذا التراجع في ظل تزايد المخاوف بشأن التدهور المحتمل في الوضع المالي للولايات المتحدة، وهو ما دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة وتنويع محافظهم من خلال شراء عملات أجنبية بديلة.
وسجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية انخفاضًا بنسبة %0.6 ليصل إلى 99.35 نقطة.
وعلى مدار الأسبوع، اتجه المؤشر نحو تكبّد خسائر بنسبة 1.75%، ما يعكس تراجعًا واسع النطاق في أداء الدولار خلال الأيام الماضية.
وتزامن هذا الضعف في الدولار مع أداء قوي لعدد العملات من الرئيسية الأخرى، حيث ارتفع اليورو بنسبة %0.6% ليسجل 1.1349 دولار، كما صعد الجنيه الإسترليني بنسبة مماثلة ليصل إلى 1.3496 دولار.
في الوقت ذاته، انخفض الدولار أمام الين الياباني بنحو 0.55% إلى مستوى 143.24 ين مما يعكس تحوّلًا واضحًا في شهية المخاطرة لدى المستثمرين الدوليين.
وأثر على معنويات السوق إعلان وكالة التصنيف الائتماني "موديز" عن خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، وهو ما أعاد تسليط الضوء على حجم الدين القومي الأمريكي الذي تجاوز 36 تریلیون دولار.
وقد أثارت هذه الخطوة مخاوف من تفاقم الضغوط المالية على الحكومة الأمريكية، خاصة في ظل مناقشات داخل الكونغرس بشأن مشروع قانون ضريبي جديد يهدد بزيادة العجز المالي من خلال خفض الضرائب وزيادة الإنفاق
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" نقلًا عن مصادر مطلعة، أن المفاوضين التجاريين الأمريكيين طلبوا من الاتحاد الأوروبي تنفيذ تخفيضات جمركية أحادية الجانب على السلع الأمريكية، في محاولة لتهدئة التوترات التجارية المتصاعدة وتعزيز تنافسية المنتجات الأمريكية في الأسواق الأوروبية.