سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا أمام معظم العملات الرئيسية خلال تداولات الإثنين، وذلك على الرغم من تزايد التوقعات بأن يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب منتصف سبتمبر.
وجاءت هذه التحركات في أعقاب خطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول خلال ندوة "جاكسون هول" نهاية الأسبوع الماضي، والذي ركز فيه على التحديات التي يواجهها الاقتصاد الأمريكي، خصوصًا المخاطر التي تهدد سوق العمل والضغوط التضخمية الناتجة عن التعريفات الجمركية.
ففي أسواق العملات، صعد مؤشر الدولار – الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة تضم ست عملات رئيسية – بنسبة 0.28% ليصل إلى مستوى 97.99 نقطة.
وعلى الجانب الآخر، تراجع اليورو أمام العملة الأمريكية بنسبة 0.24% ليصل إلى 1.1690 دولار، كما هبط الجنيه الإسترليني بنفس النسبة تقريبًا مسجلًا 1.3493 دولار.
في المقابل، ارتفع الدولار أمام الين الياباني بنسبة 0.33% ليصل إلى 147.42 ين، وهو ما يعكس استمرار تدفق السيولة نحو العملة الأمريكية باعتبارها ملاذًا آمنًا نسبيًا.
وتشير بيانات الأسواق المشتقة إلى أن غالبية المتعاملين يترقبون خطوة تيسيرية من جانب الفيدرالي في اجتماعه المقرر يومي 16 و17 سبتمبر المقبل.
ووفقًا لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي إم إي"، فإن احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بلغت نحو 91%، ما يعكس ثقة واسعة في أن البنك المركزي سيستجيب لمؤشرات التباطؤ الاقتصادي الأخيرة.
هذه التطورات تضع الدولار في موقع مميز خلال الفترة الحالية؛ إذ يواصل الاستفادة من مكانته كعملة احتياطية عالمية، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون إشارات أوضح من الفيدرالي بشأن مسار السياسة النقدية لما تبقى من العام الجاري.