شهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا خلال تداولات يوم الثلاثاء، وسط حالة من الحذر في الأسواق نتيجة استمرار التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران، التي دخلت يومها الخامس.
ويأتي هذا التحرك المحدود للعملة الأمريكية بالتزامن مع ترقب المستثمرين لاجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي يستمر يومين ومن المقرر أن يُختتم يوم الأربعاء.
وفي هذا السياق، سجل مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية – زيادة بنسبة 0.1% ليصل إلى مستوى 98.12 نقطة.
من ناحية أخرى، اتسم أداء العملات الرئيسية الأخرى بالهدوء النسبي؛ إذ استقر اليورو عند مستوى 1.1563 دولار، في حين تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% إلى 1.3563 دولار.
كما انخفض الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنفس النسبة، ليُتداول عند 144.58 ين.
وحصل الين الياباني على بعض الدعم عقب قرار بنك اليابان بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، وهو ما جاء متوافقًا مع توقعات السوق.
كما أكد البنك على عدم إدخال أي تعديلات على خطته الحالية لتقليص برنامج شراء السندات، التي تستمر حتى مارس 2026، مما عزز من ثقة المستثمرين في استقرار السياسة النقدية اليابانية على المدى القريب.
وفيما يخص التوقعات الأمريكية، تُرجّح الأسواق أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة ضمن نطاق 4.25% إلى 4.5% للمرة الرابعة على التوالي.
ويترقب المستثمرون عن كثب التحديثات الفصلية لتوقعات صناع القرار في مجلس الفيدرالي، لما لها من أهمية في رسم المسار المستقبلي للسياسة النقدية الأمريكية خلال النصف الثاني من العام الجاري.