ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي خلال تعاملات يوم الاثنين، مستفيدًا من تزايد الإقبال عليه كملاذ آمن في أعقاب الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد مواقع نووية داخل إيران.
وأعاد هذا التصعيد الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط إلى الواجهة المخاوف من اتساع رقعة التوتر، ما دفع المستثمرين إلى تجنب الأصول عالية المخاطر واللجوء إلى العملات القوية مثل الدولار الأمريكي.
وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، ارتفاعًا بنسبة 0.65% ليصل إلى مستوى 99.37 نقطة.
هذا التحرك يعكس ثقة الأسواق في الدولار بوصفه ملاذًا تقليديًا وقت الأزمات، خاصة في ظل التراجع الحاد الذي شهدته مؤشرات الأسهم العالمية.
وفي سوق العملات، تراجع اليورو بنسبة 0.5% ليصل إلى 1.1461 دولار، بينما هبط الجنيه الإسترليني بنسبة 0.55% ليسجل 1.3376 دولار، في إشارة إلى تضرر شهية المخاطرة لدى المستثمرين الأوروبيين والبريطانيين.
وعلى الجانب الآخر، ارتفع الدولار بشكل قوي أمام الين الياباني بنسبة 1.3% ليصل إلى 147.97 ين، في حركة تعكس تدفقات السيولة نحو الدولار رغم مكانة الين التاريخية كعملة دفاعية.
وفي تعليق على هذه التحركات، أوضحت كريستين كوندبي نيلسن، المحللة في "دانسك بنك"، أن تصاعد حدة الأزمة الجيوسياسية في الشرق الأوسط عقب الهجمات الأمريكية خلال عطلة نهاية الأسبوع دفع المستثمرين إلى التحوط من المخاطر، مشيرة إلى أن هذا الوضع أدى إلى ارتفاع في أسعار النفط، وانخفاض في أسواق الأسهم، وزيادة في الطلب على الدولار الأمريكي.
وأضافت أن هذا السلوك يعكس طبيعة الأسواق التي تندفع سريعًا نحو الأمان في أوقات الغموض الجيوسياسي، وفق ما نقلته شبكة "سي إن بي سي".