الدولار يرتفع مع تراجع الين واليورو وسط اضطرابات سياسية في فرنسا واليابان

الدولار يرتفع مع تراجع الين واليورو وسط اضطرابات سياسية في فرنسا واليابان

سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الإثنين، مدعومًا بتراجع في عملات رئيسية منافسة مثل الين الياباني واليورو، وذلك في ظل تطورات سياسية في كل من اليابان وفرنسا أثارت قلق الأسواق وأثرت على معنويات المستثمرين.

وارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية – بنسبة 0.65% ليصل إلى 98.36 نقطة، في إشارة إلى زيادة الطلب على العملة الخضراء كملاذ آمن وسط الاضطرابات السياسية في بعض الاقتصادات الكبرى.

في أوروبا، تراجع اليورو بنسبة 0.6% ليسجل 1.1674 دولار، متأثرًا بالأزمة السياسية المتجددة في فرنسا عقب استقالة رئيس الوزراء "سيباستيان لوكورنو".

وجاءت استقالته في ظل ضغوط متصاعدة من نواب اليسار المعارضين لخطة الموازنة الحكومية، ما زاد من حالة عدم الاستقرار السياسي في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

وفي المملكة المتحدة، انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.4% ليصل إلى 1.3424 دولار، متأثرًا بشكل غير مباشر بتراجع شهية المخاطرة في الأسواق الأوروبية، واستمرار حالة الغموض بشأن آفاق السياسة النقدية البريطانية.

أما في آسيا، فقد تراجعت العملة اليابانية بشكل حاد، حيث ارتفعت قيمة الدولار أمام الين بنسبة 1.85% إلى 150.18 ين، لتفقد العملة اليابانية بذلك المكاسب التي كانت قد حققتها على مدار الشهرين الماضيين.

ويأتي هذا التراجع بعد إعلان الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان اختيار "ساناي تاكايشي" زعيمة جديدة له، وهو ما أثار توقعات بأن تتجه الحكومة المقبلة إلى تبني سياسات نقدية أكثر مرونة.

وفي هذا السياق، قال "لي هاردمان"، الخبير الاستراتيجي في بنك "ميتسوبيشي يو إف جي"، إن الأسواق ترى في فوز "تاكايشي" إشارة لاحتمال استمرار السياسات التيسيرية، وهو ما قد يؤدي إلى استمرار الضغط على الين خلال المرحلة المقبلة.

مجمل هذه التطورات تعكس تحوّلًا في موازين القوى بين العملات العالمية، مع ميل المستثمرين إلى تفضيل الدولار الأمريكي كخيار أكثر استقرارًا في ظل الأوضاع السياسية غير المستقرة في مناطق رئيسية من العالم.