الدولار يستقر قرب أدنى مستوياته في 3 سنوات ونصف وسط ترقب بيانات التضخم الأميركية

الدولار يستقر قرب أدنى مستوياته في 3 سنوات ونصف وسط ترقب بيانات التضخم الأميركية

شهد الدولار الأميركي استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات يوم الجمعة، إلا أنه ظل قريبًا من أدنى مستوياته في ثلاث سنوات ونصف أمام كل من اليورو والجنيه الإسترليني.

وذلك وسط حالة من الترقب في الأسواق قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية المرتقبة، والتي قد تُشكّل مؤشرًا مهمًا لتوجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي في الفترة المقبلة.

واستقر مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية عند مستوى 97.17 نقطة بحلول.

ويأتي ذلك بعد أن لامس المؤشر أدنى مستوى له منذ مارس 2022 عند 97.398 نقطة، ما يعكس استمرار الضغوط على العملة الأميركية بفعل توقعات خفض الفائدة.

وفي المقابل، واصلت العملات الأوروبية الكبرى تسجيل مكاسب أمام الدولار. فقد ارتفعت العملة الموحدة "اليورو" بنسبة 0.15% لتصل إلى 1.1716 دولار، بعد أن بلغت 1.1745 دولار خلال جلسة الخميس، وهو أعلى مستوى لها منذ سبتمبر 2021.

كذلك، صعد الجنيه الإسترليني بنسبة طفيفة بلغت 0.12% ليصل إلى 1.3745 دولار، متداولًا بالقرب من ذروته المسجلة في أكتوبر 2021 عند 1.3770 دولار، والتي اقترب منها في الجلسة السابقة.

أما أمام الين الياباني، فقد تراجعت العملة الأميركية بنسبة 0.1% لتسجل 144.24 ين، ما يعكس تراجع شهية المستثمرين نحو الدولار مقابل عملات الملاذ الآمن في ظل الغموض بشأن مستقبل السياسة النقدية.

وتتوجه أنظار المستثمرين حاليًا نحو صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (Core PCE)، الذي يُعد المعيار المفضل للاحتياطي الفيدرالي في تقييم التضخم. وتشير التوقعات إلى ارتفاع طفيف في المؤشر بنسبة 0.1% على أساس شهري خلال مايو، وبنسبة 2.6% على أساس سنوي.

ومن المرجح أن تُؤثر هذه القراءة بشكل كبير على توقعات السوق بشأن توقيت خفض الفائدة، في ظل ضغوط سياسية متزايدة على الفيدرالي من قِبل الإدارة الأميركية لتيسير السياسة النقدية.