شهد مؤشر الدولار الأمريكي تراجعًا خلال تعاملات اليوم الإثنين، وسط تزايد قلق المستثمرين بشأن حالة سوق العمل في الولايات المتحدة، بعد صدور بيانات توظيف أضعف بكثير من التوقعات.
وقد عزز هذا الأداء الضعيف التقديرات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، في خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد المتباطئ.
وتراجع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية – بنسبة 0.25% ليسجل 98.92 نقطة.
في أسواق العملات العالمية، انخفض اليورو بنسبة 0.25% ليسجل 1.1555 دولار، بينما سجل الدولار ارتفاعًا مقابل الين الياباني بنسبة 0.3% ليصل إلى 147.83 ين، وسط تفاوت في أداء العملات الكبرى أمام الدولار.
أما الجنيه الإسترليني فقد استقر عند مستوى 1.327 دولار، حيث يترقب المستثمرون ما سيسفر عنه اجتماع بنك إنجلترا المقرر عقده يوم الخميس، وسط توقعات متزايدة بأن البنك قد يتجه إلى خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وكانت وزارة العمل الأمريكية قد أعلنت الجمعة الماضية عن إضافة الاقتصاد 73 ألف وظيفة فقط خلال شهر يوليو، وهي قراءة أقل بكثير من التوقعات البالغة 100 ألف وظيفة.
كما تم إجراء مراجعة هبوطية حادة لأرقام شهري مايو ويونيو، حيث تم تخفيض إجمالي التوظيف بمقدار 258 ألف وظيفة، ما يعكس ضعفًا واضحًا ومتسارعًا في سوق العمل الأمريكي، ويزيد من الضغوط على صناع السياسة النقدية لاتخاذ خطوات تحفيزية جديدة في المستقبل القريب.