شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا خلال تداولات يوم الجمعة، وسط ضغوط قصيرة الأجل، إلا أنه لا يزال على مسار تسجيل مكاسب أسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي، بدعم من بيانات اقتصادية قوية أضعفت توقعات الأسواق بشأن خفض وشيك لأسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
حيث تراجع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة مكونة من ست عملات رئيسية بنسبة 0.4%، ليصل إلى مستوى 98.32 نقطة، بعد مكاسب متواصلة خلال الأيام الماضية.
وفي المقابل، ارتفع اليورو بنسبة 0.38% ليصل إلى 1.164 دولار، كما صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% مسجلًا 1.3452 دولار، بينما استقرت العملة الأمريكية أمام الين الياباني عند 148.5 ين، دون تغيير يذكر.
ورغم الأداء الإيجابي للدولار خلال الأسبوع، إلا أنه يواجه ضغوطًا متزايدة على المدى المتوسط، نتيجة مخاوف من تصاعد العجز المالي الأمريكي في ظل استمرار السياسات التحفيزية والإنفاق الحكومي الواسع، إلى جانب التخفيضات الضريبية التي يتبناها الرئيس دونالد ترامب.
كما أن الانتقادات العلنية المتكررة التي يوجهها ترامب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ساهمت في زيادة حالة عدم اليقين التي تحيط بمستقبل السياسة النقدية الأمريكية.