تراجع مؤشر الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الجمعة، مواصلاً مساره الهابط للجلسة الثانية على التوالي، مع استمرار ضغوط توقعات خفض الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتزايد المخاوف المرتبطة بالإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.
وسجل المؤشر –الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية– مستوى 97.77 نقطة تقريبًا، ليقترب من أدنى مستوى له في عدة أسابيع، وسط حالة من الحذر في الأسواق نتيجة غياب بيانات اقتصادية أساسية مثل تقرير الوظائف غير الزراعية، والذي تم تأجيله بفعل الإغلاق الحكومي.
ويرى محللون أن الاتجاه الهابط للدولار يعكس مزيجًا من الضغوط، أبرزها إشارات تباطؤ سوق العمل الأمريكي، وتزايد قناعة المستثمرين بأن الفيدرالي قد يسرع وتيرة خفض أسعار الفائدة، مع احتمالية اتخاذ قرار بهذا الشأن في اجتماعه المقرر هذا الشهر.
وعلى الصعيد الفني، يُتوقع أن يختبر المؤشر مستوى الدعم عند 97.50 نقطة، في حين تمثل مستويات 98.00 نقطة مقاومة قوية أمام أي ارتداد محتمل للعملة الأمريكية.
في المقابل، تستفيد العملات المنافسة من هذا التراجع، إذ حافظ اليورو على مكاسب طفيفة مقابل الدولار، بينما قلّص الين الياباني ارتفاعاته الأسبوعية مع ترقب الأسواق لنتائج انتخابات اليابان وتوجهات بنك اليابان المقبلة.