تراجع مؤشر الدولار خلال تعاملات الخميس مع تصاعد حالة الحذر في الأسواق العالمية، حيث يعكف المستثمرون على تقييم تداعيات الإجراءات الجمركية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
فقد قرر ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات النحاس وواردات قادمة من البرازيل، على أن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ مع بداية أغسطس المقبل، وهو ما أثار قلقًا واسعًا بشأن احتمالات نشوب حرب تجارية قد تؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي العالمي.
وفي هذا السياق، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.15% ليسجل 97.41 نقطة.
وبهذا التراجع، ابتعد الدولار عن أعلى مستوياته في أكثر من أسبوعين، والذي سجله بالأمس عند 97.837 نقطة، قبل أن يفقد زخمه وسط تزايد المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية للخطوات الجمركية الأخيرة.
في المقابل، شهد اليورو ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى مستوى 1.1732 دولار، بدعم من التصريحات الإيجابية الصادرة عن مسؤولي المفوضية الأوروبية الذين أشاروا إلى إحراز تقدم في المفاوضات التجارية الجارية بين بروكسل وواشنطن. هذا التفاؤل ساعد العملة الأوروبية على تعويض جزء من خسائرها الأخيرة.
أما الجنيه الإسترليني فقد سجل بدوره ارتفاعًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.3612 دولار، مستفيدًا من تراجع العملة الأمريكية وسط تنامي الحذر.
وفي ذات الوقت، استقرت العملة الأمريكية أمام الين الياباني عند مستوى 146.2 ين، مع بقاء الين في موقعه كملاذ آمن في ظل التوترات التجارية القائمة.
تعكس هذه التحركات في أسواق العملات حالة من الترقب والقلق بين المستثمرين، في وقت تتزايد فيه الضغوط التضخمية الناجمة عن ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وعلى رأسها النحاس، مع غموض الرؤية بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الدوليين.