أغلقت أسعار النفط على ارتفاع خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث سجلت مكاسب أسبوعية رابعة على الرغم من انخفاضها يوم الجمعة، حيث تجاوب المتداولون مع الإشارات التي ظهرت في وقت سابق من هذا الأسبوع والتي تشير إلى أن الارتفاع المعتاد في الطلب على الطاقة في الصيف جاء في الوقت الذي تظل فيه اضطرابات العرض المرتبطة بالطقس محور اهتمام. أغلقت العقود الآجلة لخام برنت على انخفاض بنسبة 1 في المائة يوم الجمعة إلى 86.54 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.9 في المائة إلى 83.16 دولار للبرميل.سجلت أسعار النفط الخام أسبوع رابع من المكاسب القوية، وسط توقعات بأن أسواق النفط سوف يشهد المزيد من التشدد في الأشهر القادمة، على الرغم من أن أحجام التداول كانت قليلة بسبب عطلة السوق الأميركية يوم الخميس.تفاؤل الطلب على النفط في المقدمة في حين ثبات أعداد منصات الحفركان الطلب على السفر في الولايات المتحدة على وجه الخصوص أحد المصادر الرئيسية لهذا التفاؤل، حيث يرجح المحللون زيادة حالات السفر إلى مستويات قياسية في أكبر مستهلك للوقود في العالم خلال أسبوع يوم الاستقلال. ارتفعت الرهانات على زيادة الطلب بفضل البيانات التي أظهرت هبوطاً كبيراً في مخزونات النفط الأميركية خلال الأسبوع الماضي، مع تأهب تجار الوقود للسفر لقضاء العطلات. من المتوقع أيضاً أن يشهد هذا الأسبوع تراجعاً قوياً في مخزونات الخام.في الوقت ذاته، ظل عدد منصات الحفر النفطية ثابتاً عند 479 منصة مقارنة بالأسبوع الماضي، حسبما أفادت شركة بيكر هيوز يوم الجمعة. يمثل هذا أقل بكثير من عدد منصات الحفر العاملة في نهاية العام الماضي والذي بلغ 622 منصة، مما يشير إلى عدم وجود اندفاع من جانب شركات الحفر لتعزيز النشاط. قال المحللون، أن معنويات السوق شهدت هذا الأسبوع دعم من مؤشرات التنقل القوية وتكثيف التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط".سيتي جروب تعيد النظر في توقعاتها لأسعار النفط لعام 2024ترى مجموعة سيتي جروب أن القوة المادية الأساسية للسوق تبدو في طريقها إلى أن تصبح أكثر ضعفاً.تضيف المجموعة أنه في حين أن إشارات الطلب متضاربة، مع بعض النقاط الواضحة مثل الطلب على البنزين الذي تخطى التوقعات في الولايات المتحدة، إلا أنها تظل أقل من عام إلى آخر.ظلت سيتي جروب على هدفها لسعر خام برنت لفترة 0-3 أشهر عند 82 دولارا للبرميل، لكنها خفضت هدفها لفترة 6-12 شهرا إلى 72 دولارا للبرميل، مشيرة إلى فائض متوقع في المعروض بعد الصيف.تشير الأسواق المادية إلى تحولاً في الاهتمام، حيث يتركز الشراء حالياً على عقود ما قبل الصيف.ومع ذلك، "قد تتحول المؤشرات إلى الضعف" في تسليمات سبتمبر، وفقاً لسيتي، هذا إلى جانب موسم الأعاصير المستمر، يضيف حالة من عدم اليقين.