
اختتمت الأسهم الأمريكية تداولات يوم أمس الثلاثاء بارتفاعات ملحوظة بعد بداية متذبذبة لشهر ديسمبر.
فقد سجل مؤشر ناسداك مكاسب بنسبة 0.6%، وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 0.4%، بينما صعد مؤشر S&P 500 قرابة 0.3%.
وجاء هذا التحسن بعدما شهدت الأسواق أمس موجة بيع استهدفت أسهم التكنولوجيا والشركات المرتبطة بالعملات المشفرة، ما تسبب في إنهاء سلسلة مكاسب استمرت خمسة أيام متتالية.
أما سوق العملات المشفرة، فقد شهد تعافياً سريعاً، إذ ارتفع سعر البيتكوين إلى نحو 91 ألف دولار بعد أن كان قد انخفض إلى ما دون 85.5 ألف دولار خلال الليل، الأمر الذي انعكس إيجاباً على أسهم الشركات المرتبطة به مثل Coinbase وMARA وRobinhood.
في أسواق الدخل الثابت، استقر العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات قرب 4.09% بعد قفزة قوية في الجلسة السابقة.
كما شهد مؤشر الدولار الأمريكي تراجعاً طفيفاً في ظل تحسن شهية المخاطرة.
أما أسعار السلع، فانخفض خام غرب تكساس إلى نحو 58.65 دولاراً للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة للذهب إلى حوالي 4240 دولاراً للأونصة، متأثرة بالتحركات في عوائد السندات.
وفي قطاع التكنولوجيا، واصلت أسهم الشركات الكبرى تعافيها، وسجل سهم إنفيديا مكاسب جديدة عقب إعلانها عن توسيع شراكتها مع Synopsys واستثمار بقيمة ملياري دولار. كما قفزت أسهم إنتل بنسبة 9%.
بينما ارتفعت أسهم شركات النمو مثل MongoDB وCredo بعد إعلان نتائج فصلية فاقت توقعات المحللين.
أما في أوروبا، فقد اتسمت تداولات اليوم نفسه بالحذر في ظل ترقب لبيانات تضخم مرتقبة وتقييم المستثمرين لاحتمالات السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.
تحركت المؤشرات الأوروبية الرئيسية بشكل طفيف مع ميل محدود للهبوط، حيث ضغطت المخاوف المتعلقة بقطاع الصناعات الثقيلة وبعض شركات الطيران على الأداء، في مقابل صعود لأسهم التعدين والمعادن الأساسية.
ويواصل المستثمرون متابعة تطورات أسعار الطاقة العالمية والتقلب في أسواق السندات، إذ تشكل هذه العوامل محدداً أساسياً لاتجاهات الأسهم الأوروبية خلال الفترة الحالية.
وفي آسيا، جاءت التداولات أكثر توازناً رغم التباين بين الأسواق. فقد سجلت اليابان وكوريا مكاسب طفيفة مدعومة بآمال خفض الفائدة الأمريكية مستقبلاً، ما خفف من قوة الدولار مقارنة بالين والعملات الآسيوية.
وارتفع مؤشر نيكاي بدعم من أسهم التكنولوجيا اليابانية، بينما شهدت أسواق هونغ كونغ والصين تذبذباً واضحاً بسبب استمرار الضغوط على قطاع العقارات وبعض الشركات الصناعية. أما أستراليا، فاستفادت من تحسن أسعار المعادن الأساسية، ما دفع مؤشرها الرئيسي إلى الارتفاع.
توقعات الأسواق لأداء الأسواق المالية العالمية اليوم
بالنظر إلى جلسة اليوم، يتجه المستثمرون لتقييم ما إذا كان الزخم الإيجابي في وول ستريت قادرًا على الاستمرار، خصوصاً في ظل ترقب بيانات اقتصادية أمريكية جديدة قد تؤثر مباشرة على توقعات الفائدة.
كما ينتظر المتعاملون تقارير شركات تقنية كبرى قد تُحرّك القطاع بأكمله. في أوروبا، يعتمد الاتجاه الجديد للأسواق على أرقام التضخم ومدى انسجامها مع توقعات البنوك المركزية.
بينما ستراقب آسيا عن كثب تحركات الدولار وعوائد السندات الأمريكية، إذ إن أي تذبذب جديد قد ينعكس بقوة على تدفقات السيولة نحو أسواق المنطقة.





.webp)
.webp)
