سجلت الأسهم انخفاضًا يوم الجمعة الماضية، حيث أخذت سوق الأسهم الأمريكية استراحة بعد موجة صعود قوية دفعت المؤشرات الرئيسية إلى مستويات قياسية جديدة.
أغلق مؤشر S&P 500 على انخفاض بنسبة 0.3% بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق في وقت سابق من اليوم، بينما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.3% ومؤشر ناسداك المركب التكنولوجي بنسبة 0.5%. وعلى الرغم من هذا التراجع، سجلت المؤشرات الرئيسية مكاسب أسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي، بعد أن كانت قد حققت مكاسب لمدة أربعة أيام متتالية قبل جلسة الجمعة.
استمر التفاؤل خلال الأسبوع الماضي بفضل نتائج الشركات القوية بشكل عام، وآفاق التطورات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، والإجراءات المؤيدة للأعمال التي يتبناها الرئيس الأمريكي الجتصدرت أسهم التكنولوجيا تراجع السوق يوم الجمعة بعد أن أعلنت شركة Texas Instruments (TXN) مساء الخميس عن توقعات مخيبة للآمال، وهو الخبر الذي أدى إلى تراجع حاد في أسهمها وأسهم الشركات الأخرى المنتجة للرقائق التناظرية.
انخفضت أسهم شركة Texas Instruments بنسبة 7.5% لتقود الخاسرين في مؤشر S&P 500، بينما تراجعت أسهم شركة Microchip Technology (MCHP) بنسبة 5.3%، وأسهم شركة Analog Devices (ADI) بنسبة 4.8%.
أما بالنسبة للأسهم الكبرى في قطاع التكنولوجيا، التي ساعدت في دفع السوق للارتفاع مؤخرًا، فقد كانت نتائجها متفاوتة يوم الجمعة. فقد انخفضت أسهم شركة Nvidia (NVDA) المنتجة لرقائق الذكاء الاصطناعي بنسبة 3.1%، مما جعلها تتصدر الخاسرين في مؤشر داو، في حين تراجعت أيضًا أسهم شركات مثل Apple (AAPL)، وMicrosoft (MSFT)، وAmazon (AMZN)، وTesla (TSLA). في المقابل، شهدت أسهم شركات Alphabet (GOOGL)، وMeta Platforms (META)، وBroadcom (AVGO) ارتفاعًا بأكثر من 1%.ديد دونالد ترامب.
وخلال نهاية الأسبوع كان هناك تركيز خاص على ثلاثة من مكونات مؤشر داو جونز بعد أن أعلنت عن نتائجها المالية للربع الأخير. انخفضت أسهم شركة "أمريكان إكسبريس" (AXP) بنسبة 1.4%، وذلك بعد أن أصدرت نتائج كانت بشكل عام متوافقة مع توقعات المحللين. أما شركة "بوينغ" (BA)، فقد تراجعت أسهمها بنفس النسبة (1.4%) بعد أن أعلنت عن أرقام أولية أظهرت نتائج أقل من التوقعات. على النقيض، ارتفعت أسهم شركة "فيريزون" (VZ) بنحو 1% بعد أن فاجأت السوق بتقرير أرباح أفضل من المتوقع.
وعلى الجانب الآخر، شهدت أسهم شركة "نوفو نورديسك" (NVO) قفزة كبيرة بلغت 8.3% بعد إعلانها عن نتائج إيجابية في تجربة علاجها للسمنة باستخدام عقار "أميكريتين". من جهة أخرى، حققت أسهم شركة "تويليو" (TWLO) ارتفاعًا مذهلاً بلغ 20% بعد أن قدمت توقعات واعدة للسنوات المقبلة، مدعومة بالطلب المتزايد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وفي أوروبا، فقد أنهت الأسهم الأوروبية تداولات يوم الجمعة على استقرار، مدفوعة بتعليقات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" التي رحب بها المستثمرون، حيث دعا إلى خفض أسعار الفائدة وبرزت نبرة أقل تشددًا بشأن السياسات الحمائية.
في ختام الجلسة، أغلق مؤشر "ستوكس يوروب 600" عند 530.07 نقطة، ليبقى قريبًا من أعلى مستوى إغلاق قياسي له الذي سجلته الجلسة السابقة عند 530.34 نقطة. وحقق المؤشر مكاسب أسبوعية بلغت 1.20%.
من المتوقع أن تشهد الأسواق العالمية اليوم الاثنين حركة تداول هادئة نسبياً بعد تراجع الأسهم في نهاية الأسبوع الماضي، حيث ستتفاعل الأسواق مع نتائج الشركات، بالإضافة إلى تصريحات اقتصادية هامة قد تؤثر على معنويات المستثمرين. قد تظل الأسواق الأوروبية تحت تأثير بيانات اقتصادية قادمة وأيضاً تصريحات صناع السياسات، في حين أن الأسواق الأمريكية قد تشهد تقلبات بسبب استمرار الترقب لنتائج الشركات الكبرى وسط تفاؤل اقتصادي مستمر، مع التركيز على أي جديد في سياسة الفائدة.
من المتوقع أن تشهد أسواق الأسهم في آسيا، خاصة في الصين واليابان، تحركات متفاوتة بناءً على حالة النمو الاقتصادي في المنطقة، إضافة إلى المتابعة المستمرة للتطورات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا. في المجمل، قد يظل المستثمرون حذرين من تقلبات السوق الحالية ويركزون على متابعة العوامل الاقتصادية والسياسية التي قد تؤثر على اتجاهات الأسواق العالمية.
شهدت السندات الأمريكية يوم الجمعة تراجعًا في العوائد، حيث انخفضت العوائد على السندات لأجل 10 سنوات بنحو 3 نقاط أساس لتصل إلى 4.12%. كما تراجعت العوائد على السندات لأجل 30 عامًا بمقدار 2 نقطة أساس لتسجل 4.21%. هذا التراجع جاء في ظل استقرار الأسواق وسط ترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية جديدة.
من المتوقع أن يشهد سوق السندات الأمريكي اليوم الاثنين حركة تداول هادئة مع تركيز المستثمرين على البيانات الاقتصادية القادمة وتوقعات الفائدة. من المرجح أن تظل العوائد على السندات لأجل 10 سنوات في نطاق 4.10% إلى 4.15%، بينما قد تستقر العوائد على السندات لأجل 30 عامًا عند حوالي 4.20% إلى 4.25%.
ارتفع سعر البيتكوين في تداولات يوم الجمعة إلى 105,000 دولار، بعدما كان قد وصل إلى أدنى مستوى له خلال وقت سابق من الجلسة عند حوالي 103,000 دولار. يشهد البيتكوين مكاسب تقدر بنحو 50% منذ الانتخابات الرئاسية، وهو ما يعكس تفاؤل المستثمرين بشأن السياسات المستقبلية لإدارة ترامب التي من المتوقع أن تكون مفيدة لسوق العملات الرقمية. وكان الرئيس ترامب قد وقع يوم الخميس أمرًا تنفيذيًا ينشئ مجموعة عمل مخصصة لصياغة تنظيمات جديدة وتحديد سياسات البيت الأبيض بشأن العملات الرقمية والأصول الرقمية الأخرى.
من المتوقع أن يشهد سوق العملات الرقمية اليوم الاثنين تقلبات ضمن نطاق ضيق، مع احتمال تحرك البيتكوين بين 104,000 و 107,000 دولار.
ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة الماضية ونهاية تعاملات الأسبوع، لتقترب من تحقيق أعلى مستوى لها على الإطلاق، وسط تفاعل الأسواق مع تراجع ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة لأول مرة منذ ستة أشهر. ومع إغلاق التداولات يوم الجمعة الماضية، سجلت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير ارتفاعًا بنسبة 0.5%، أي بزيادة قدرها 13.9 دولار، ليبلغ سعر الأوقية 2778.9 دولار. بذلك، حقق الذهب مكاسب أسبوعية بنسبة 1.1%، ليواصل اتجاهه الصعودي للأسبوع الرابع على التوالي.
من المتوقع أن تشهد أسعار الذهب اليوم الاثنين تحركات مستقرة مع بعض التقلبات، حيث قد تتداول في نطاق بين 2770 و 2800 دولار للأوقية. ستظل الأسواق تراقب عن كثب البيانات الاقتصادية والتطورات المالية التي قد تؤثر على توجهات الأسعار، خاصة في ظل تراجع ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة.
شهدت أسعار النفط يوم الجمعة الماضية ارتفاعًا طفيفًا، مدعومة بتوقعات بتعافي الطلب على الوقود. أغلقت عقود خام برنت الآجلة عند 89.21 دولارًا للبرميل، بزيادة بنسبة 0.6%، بينما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.5%، لتسجل 86.32 دولارًا للبرميل. هذه المكاسب جاءت وسط تراجع الدولار الأمريكي، مما جعل النفط أكثر جذبًا للمستثمرين.
ومن المتوقع أن يشهد النفط تقلبات اليوم الاثنين، وذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي جدد فيها مطالبته لمنظمة أوبك بخفض أسعار النفط، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى تقليص الإيرادات الروسية التي تعتمد بشكل كبير على صادرات النفط، مما سيسهم في الضغط على روسيا ويعزز الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
اختتمت تداولات الفوركس الأسبوع الماضي بتقلبات ملحوظة، حيث تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% مقابل سلة من العملات الرئيسية بعد صدور تقرير ضعيف عن ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة. في المقابل، ارتفع اليورو بنسبة 0.4% أمام الدولار، مدعومًا بتحسن التوقعات الاقتصادية في منطقة اليورو. كما سجل الجنيه الإسترليني زيادة بنسبة 0.2% بعد بعض التصريحات الإيجابية حول الاقتصاد البريطاني. أما الين الياباني، فقد استقر مقابل الدولار الأمريكي دون تغير يذكر.
هذا ومن المتوقع أن يشهد سوق الفوركس اليوم الاثنين تحركات محدودة، حيث قد يتذبذب الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% إلى 0.3% مع ترقب البيانات الاقتصادية المقبلة. من المتوقع أن يظل اليورو في نطاق تحرك بين 0.2% و 0.4% مقابل الدولار، بينما من المتوقع أن يتداول الجنيه الإسترليني ضمن نطاق ضيق مع تغيرات طفيفة قد تتراوح بين 0.1% و 0.2%.