ملخص الأسواق: ماحدث بالأمس وماينتظرنا اليوم 31/12: نهاية عام هادئة في الأسواق المالية مع تراجع وول ستريت وتقلب الذهب

ملخص الأسواق: ماحدث بالأمس وماينتظرنا اليوم 31/12: نهاية عام هادئة في الأسواق المالية مع تراجع وول ستريت وتقلب الذهب

أنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية تعاملات يوم أمس الثلاثاء على تراجع للجلسة الثالثة على التوالي، في وقت استعادت فيه أسعار الذهب والفضة بعض خسائرها بعد موجة بيع حادة استمرت ليوم واحد، وذلك وسط أجواء حذرة تسيطر على الأسواق العالمية مع اقتراب نهاية العام.

وجاءت الخسائر مع بداية أسبوع تداول قصير بسبب عطلة رأس السنة، حيث أغلق مؤشر داو جونز الصناعي، ومؤشر ناسداك، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 على انخفاض بنحو 0.2% و0.2% و0.1% على التوالي، في ظل ضعف شهية المخاطرة وغياب المحفزات القوية.

ولم تُبدِ الأسواق الأمريكية رد فعل قويًا تجاه صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر ديسمبر، والذي أظهر وجود انقسام داخل لجنة السوق المفتوحة قبل اتخاذ قرار خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي.

وفي السياق ذاته، كشفت بيانات مؤشر كيس-شيلر لأسعار المنازل عن ارتفاع سنوي بنسبة 1.3% خلال شهر أكتوبر، متجاوزة التوقعات، لكنها سجلت تباطؤًا مقارنة بالقراءة السابقة.

وتواصلت الضغوط على أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في ظل مخاوف المستثمرين من مستويات الإنفاق الرأسمالي المرتفعة.

حيث تراجعت أسهم بالانتير وتسلا وإنفيديا بنسب 1.8% و1.2% و0.4% على التوالي. في المقابل، سجل سهم أوراكل ارتفاعًا بنسبة 0.9%.

بينما قفز سهم إنتل بنسبة 1.7% بعد تأكيد إتمام إنفيديا عملية إعادة شراء أسهم بقيمة 5 مليارات دولار. كما أنهى سهم بوينغ الجلسة مرتفعًا بنسبة 0.6% بدعم من فوزه بعقد دفاعي ضخم بقيمة 8.58 مليارات دولار.

وفي قطاع التكنولوجيا، صعد سهم ميتا بلاتفورمز بنسبة 1.1% عقب إعلان استحواذ الشركة على شركة الذكاء الاصطناعي السنغافورية “مانوس”، في صفقة قدرت قيمتها بأكثر من ملياري دولار، وفقًا لتقارير صحفية.

أما في أسواق المعادن النفيسة، فقد ارتفعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.4% لتستقر قرب 4,360 دولارًا للأونصة، بعد تراجعها الحاد في الجلسة السابقة عقب رفع متطلبات الهامش من قبل بورصة شيكاغو التجارية.

كما قفزت عقود الفضة بأكثر من 8% إلى نحو 76.25 دولارًا للأونصة، بعدما كانت قد سجلت هبوطًا قويًا عقب بلوغها مستويات قياسية خلال وقت سابق من الأسبوع.

وفي سوق السندات، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.13%، مقارنة بـ4.11% في ختام جلسة الاثنين، في حين جرى تداول بيتكوين قرب مستوى 87,800 دولار، مدعومة بعمليات شراء انتقائية بعد التراجع الأخير.

كما صعد مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% إلى 98.24 نقطة.

بينما تراجعت أسعار النفط الأمريكي، حيث انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.2% ليتداول دون مستوى 58 دولارًا للبرميل.

وعلى صعيد الأسواق العالمية، اتسم أداء الأسواق الآسيوية بالتباين خلال تعاملات اليوم، في ظل استمرار الحذر وتراجع السيولة مع اقتراب عطلة رأس السنة.

وتراجعت الأسهم الصينية تحت وطأة المخاوف المرتبطة بآفاق النمو الاقتصادي، بينما شهد مؤشر نيكاي الياباني تحركات متقلبة متأثرًا بارتفاع عوائد السندات العالمية وتقلبات الين.

في المقابل، سجلت بعض الأسواق الآسيوية مكاسب محدودة بدعم من أسهم التكنولوجيا والصادرات.

أما الأسواق الأوروبية، فقد افتتحت تعاملاتها على أداء حذر مائل للتراجع، متأثرة بضعف إغلاق وول ستريت واستمرار القلق بشأن التباطؤ الاقتصادي في منطقة اليورو.

وتعرضت أسهم الشركات الصناعية والتكنولوجية لضغوط نسبية، في حين حدّت مكاسب أسهم الطاقة والسلع الأساسية من حدة الخسائر، وسط تداولات محدودة نتيجة أجواء نهاية العام.

توقعات الأسواق لأداء الأسواق المالية العالمية اليوم

وبالنظر إلى جلسة اليوم، من المتوقع أن تظل تحركات الأسواق محدودة في نطاقات ضيقة مع انخفاض أحجام التداول، مع استمرار تركيز المستثمرين على توقعات السياسة النقدية الأمريكية خلال عام 2026.

كما يُرجح أن تشهد المعادن النفيسة مزيدًا من التقلبات، في حين قد يحافظ الدولار على دعم نسبي في ظل الحذر العام وتراجع شهية المخاطرة.