الذهب الأسهم النفط العملات الرقمية.. من الرابح الأكبر في عام التقلبات؟

الذهب الأسهم النفط العملات الرقمية.. من الرابح الأكبر في عام التقلبات؟

شهد عام 2025 موجات تقلب عنيفة واضطرابات قوية أثرت بشكل كبير على الأسواق المالية، بعضها استفاد بشكل واسع من هذه التقلبات والبعض الآخر تكبد خسائر هائلة.

وتعرضت الأسواق المالية لتقلبات قوية، خاصة بعد فرض الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" رسوم جمركية مرتفعة على كبار الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في أبريل الماضي.

وهدأت هذه التوترات في نهاية العام، لكن تصاعد التوترات الجيوسياسية جعل الأسواق في حالة حذر وعدم يقين بشكل مستمر.

تفوقت المعادن خاصة الذهب والفضة، لتصبح من بين أفضل الأصول أداءً خلال هذا العام، باعتبارها ملاذًا آمنا ضد تقلبات الأسواق والتحوط من التضخم.

وكان الأداء القوي من نصيب المعادن النفيسة والصناعية، مقارنة بالأسهم والعملات الرقمية والأصول عالية المخاطر.

ارتفع الطلب هذا العام بشكل قوي على الملاذات الآمنة مع تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية، بالإضافة إلى تحركات المعادن الصناعية التي استفادت بقوة من اضطرابات سلاسل الإمداد وارتفاع الطلب مع التوسع في تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

ارتفع سعر الفضة بنسبة 161% خلال العام الجاري، وسجلت خلال الأيام القليلة الأخيرة من العام مكاسب حادة، في حين ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 65%.

وزادت أسعار البلاتين بحوالي 144%، كما ارتفعت أسعار البلاديوم بنسبة 88%.

وحققت أسهم شركات التكنولوجيا العالمية ارتفاعًا حادًا مستفيدة من زخم الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتصبح واحدة من أفضل الأصول أداءً هذا العام، وعلى رأسها سهما "سامسونج إلكترونيكس" و"إس كيه هاينكس"، حيث ارتفعا بنحو 125% و274% على الترتيب.

وحققت الأسهم أداءً إيجابيًا في بعض الأسواق خلال العام الجاري، مدعومة بتدفقات رؤوس الأموال الأجنبية وزخم الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وتيسير السياسة النقدية.

وارتفع مؤشر "ناسداك" المركب بنسبة 21%، في حين صعد مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنحو 17%، وصعد أيضًا مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية بـ 20%.

في المقابل، تراجعت أسعار النفط خلال العام، مع رفع تحالف "أوبك بلس" وتيرة الإنتاج، مما عزز احتمالات التخمة في المعروض، بينما حدت التوترات الجيوسياسية من تفاقم خسائر النفط الخام.

وتراجع خام القياس العالمي برنت في نهاية العام بنسبة 17%، فيما انخفض سعر الخام الأمريكي "نايمكس" بنسبة 19%.

وخسر مؤشر الدولار 9.5% خلال العام الحالي، وهي أكبر خسارة سنوية منذ عام 2017، متأثرًا بخفض أسعار الفائدة وتصاعد التوترات التجارية.

وسجلت العملات الرقمية خسائر هائلة في نهاية العام، لتمحو جميع المكاسب التي حققتها في الثلاثة أرباع الأولي، متأثرة بضعف السيولة وعزوف المستثمرين عن الأصول عالية المخاطر.

وسجلت بيتكوين وإيثريوم خسائر سنوية تقدر بنحو 5% و12% على الترتيب، لتخالف التوقعات التي كانت تشير إلى تحقيق مكاسب هائلة مع فوز "دونالد ترامب" بالانتخابات الأمريكية، ووعوده بدعم قطاع التشفير.