ملخص الأسواق: ماحدث بالأمس وماينتظرنا اليوم 30/12: وول ستريت تتراجع مع فتور أسهم التكنولوجيا وهبوط حاد للذهب… والأسواق العالمية تتحرك بحذر في نهاية العام

منذ ساعتين
تقارير
ملخص الأسواق: ماحدث بالأمس وماينتظرنا اليوم 30/12: وول ستريت تتراجع مع فتور أسهم التكنولوجيا وهبوط حاد للذهب… والأسواق العالمية تتحرك بحذر في نهاية العام

أنهت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية تعاملات يوم أمس الاثنين على تراجع، مع قيادة أسهم التكنولوجيا للخسائر، بينما تراجعت المعادن النفيسة عن مستوياتها القياسية مع انطلاق أسبوع تداول قصير بسبب العطلات، وفي ظل غياب أي إعلانات أرباح شركات مؤثرة.

وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 0.5%، كما تراجع كل من داو جونز الصناعي وS&P 500 بنسبة 0.5% و0.4% على التوالي.

وجاء هذا التراجع بعد أن أنهت المؤشرات الثلاثة الأسبوع الماضي على مكاسب تجاوزت 1%، رغم كسرها سلسلة مكاسب استمرت خمس جلسات، وسط آمال المستثمرين في استمرار ما يُعرف برالي نهاية العام حتى مطلع 2026.

وقادت أسهم شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي التراجعات، حيث انخفض سهم إنفيديا بنسبة 1.2%، في حين هبط سهم تسلا بنسبة 3.3% ليكون الأكبر خسارة بين مكونات ناسداك.

كما تراجعت أسهم بالانتير وأوراكل بنحو 2.4% و1.3% على التوالي، مع استمرار المخاوف من مستويات الإنفاق الرأسمالي المرتفعة لشركات التكنولوجيا، وعدم وضوح حجم الأرباح المتوقعة من استثمارات الذكاء الاصطناعي، وهو ما قد يضغط على خطط التوسع المستقبلية للشركات العاملة في هذا القطاع.

في أسواق السلع، تراجعت المعادن النفيسة بقوة بعد أن رفعت بورصة شيكاغو التجارية متطلبات الهامش، حيث هبطت عقود الذهب بأكثر من 4% إلى نحو 4,350 دولاراً للأونصة، بعدما سجلت مستوى قياسياً قرب 4,585 دولاراً في نهاية الأسبوع الماضي.

كما تراجعت عقود الفضة بنسبة 6.5% إلى حوالي 72.15 دولاراً للأونصة، بعد أن لامست مستوى قياسياً أعلى من 82.65 دولاراً خلال الجلسة، وهو ما انعكس سلباً على أسهم شركات التعدين، حيث كان سهم نيومونت الأسوأ أداءً في مؤشر S&P 500 بخسائر قاربت 6%.

في المقابل، ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنحو 2% لتصل إلى 57.90 دولار للبرميل، مدعومة بتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا.

وتراجع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى نحو 4.11% مقارنة بمستويات إغلاق الجمعة، بينما سجلت العملات تحركات محدودة.

مع تراجع طفيف في سعر البيتكوين إلى قرب 87 ألف دولار، وارتفاع طفيف في مؤشر الدولار الأميركي إلى 98.06.

وعلى صعيد الشركات، قفز سهم DigitalBridge Group بنحو 10% بعد إعلان استحواذ مجموعة سوفت بنك اليابانية على شركة الاستثمار في مراكز البيانات مقابل 4 مليارات دولار.

أما في الأسواق العالمية، فقد شهدت الأسواق الآسيوية يوم أمس أداءً متبايناً، حيث تراجع مؤشر نيكاي الياباني بشكل طفيف، في حين سجلت الأسواق الكورية والصينية مكاسب محدود.

وارتفعت بورصة هونغ كونغ بشكل طفيف، بينما انخفض المؤشر الأسترالي تحت ضغط أسهم الطاقة والتعدين، وذلك في ظل حذر المستثمرين وتأثرهم بأداء وول ستريت.

وفي أوروبا، أغلقت المؤشرات على أداء مختلط، حيث استفادت بعض الأسواق من عمليات شراء انتقائية ودعم من أسهم صناعية.

في حين تعرضت أسهم أخرى للضغط، خاصة في قطاعات الطاقة والبنوك، مع استمرار ترقب المستثمرين لاتجاهات السياسة النقدية العالمية وتطورات الاقتصاد الكلي.

توقعات الأسواق لأداء الأسواق المالية العالمية اليوم

وبالنسبة لتوقعات اليوم، فمن المرجح أن تواصل الأسواق العالمية التحرك في نطاقات ضيقة مع انخفاض أحجام التداول المرتبطة بموسم العطلات، مع ميل المستثمرين إلى الحذر وتجنب المخاطر المرتفعة.

وقد تبقى أسهم التكنولوجيا تحت الضغط في حال استمرار القلق بشأن الإنفاق الرأسمالي وعوائد الذكاء الاصطناعي، في حين قد تشهد المعادن النفيسة محاولات استقرار فني بعد التراجعات الحادة الأخيرة.

كما قد يظل النفط مدعوماً بالتوترات الجيوسياسية، بينما من المتوقع أن تستمر السندات والعملات في التحرك بشكل محدود بانتظار محفزات جديدة مع اقتراب نهاية العام.