الأسهم الأمريكية تنتعش بقوة بدعم من تصريحات ترامب المطمئنة بشأن العلاقات مع الصين

الأسهم الأمريكية تنتعش بقوة بدعم من تصريحات ترامب المطمئنة بشأن العلاقات مع الصين

ارتفعت الأسهم الأمريكية بقوة خلال تداولات يوم الاثنين، في ارتداد واضح بعد الخسائر الحادة التي منيت بها الأسواق في الجلسة السابقة.

وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا بتصريحات جديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد فيها أن العلاقات التجارية مع الصين "ستكون بخير"، في محاولة واضحة لطمأنة المستثمرين وتهدئة المخاوف من تصعيد محتمل في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

سجل مؤشر داو جونز الصناعي مكاسب بنحو 500 نقطة، أي ما يعادل ارتفاعًا بنسبة 1.1%. كما صعد مؤشر S&P 500 بنسبة 1.3%، وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنحو 1.6%، بدعم ملحوظ من أسهم شركات التكنولوجيا.

وكانت أسهم شركات مثل AMD، إنفيديا، وأوراكل من بين أبرز الرابحين، حيث تجاوزت مكاسبها 3%، بينما قفز سهم برودكوم بأكثر من 7% بعد إعلانها عن شراكة رسمية مع شركة OpenAI، ما عزز من شهية المستثمرين تجاه القطاع التقني.

التعافي جاء بعد أن شهدت الأسواق تراجعًا حادًا يوم الجمعة، عقب إعلان الرئيس ترامب عزمه فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100% على الواردات الصينية، وهو ما تسبب في موجة بيع كبيرة أفقدت الأسواق أكثر من تريليوني دولار من قيمتها السوقية.

لكن منشورًا جديدًا لترامب عبر منصة Truth Social ساهم في تبديد هذه المخاوف، حيث أشار إلى أن "كل شيء سيكون بخير" مع الصين، مشيدًا بالرئيس الصيني شي جين بينغ، ومؤكدًا أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الإضرار بالصين بل إلى مساعدتها.

في السياق ذاته، صرح نائب الرئيس جيه. دي. فانس في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أن واشنطن منفتحة على التفاوض مع بكين في حال أبدت عقلانية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تمتلك أوراقًا تفاوضية أقوى في هذا الصراع التجاري.

من جانبه، قال توبي ماركوس، رئيس قسم السياسات الأمريكية في شركة Wolfe Research، إن لهجة ترامب الأخيرة حملت إشارة إيجابية للأسواق، واعتبر أنها قد تكون بمثابة دعوة غير مباشرة للمستثمرين إلى استغلال التراجعات السابقة للشراء، بدلًا من الاستسلام للذعر.

ورغم الارتفاعات القوية، لا تزال الأسواق الأمريكية تواجه تحديات داخلية. من أبرز هذه التحديات استمرار إغلاق الحكومة الفيدرالية، والذي قد يؤدي إلى تأخير صرف رواتب الموظفين الحكوميين في 15 أكتوبر.

بالإضافة إلى ترقب المستثمرين لانطلاق موسم نتائج أعمال البنوك الكبرى خلال الأسبوع الجاري، حيث تستعد مؤسسات مثل جيه بي مورغان، جولدمان ساكس، سيتي جروب، ويلز فارجو، وبنك أوف أمريكا للإفصاح عن نتائجها الفصلية، وهي بيانات من شأنها أن تعيد توجيه معنويات المستثمرين.