شهدت الأسواق المالية في الصين تراجعًا ملحوظًا بنهاية تعاملات الجمعة، حيث سجلت مؤشرات الأسهم الصينية أسوأ أداء أسبوعي لها منذ شهر أبريل، وسط تزايد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد المحلي واستمرار الضغوط الجيوسياسية.
وانخفض مؤشر "سي إس آي 300"، الذي يضم أكبر الشركات المدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن، بنسبة 0.5% ليغلق عند 4054 نقطة، مسجلًا خسائر أسبوعية بلغت 1.75%، في أكبر تراجع أسبوعي له منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
كما تراجع مؤشر "شنغهاي المركب" بنسبة 0.35% ليغلق عند 3559 نقطة، في حين استقر مؤشر "شنتشن المركب" عند 2175 نقطة دون تغيير يُذكر.
أما في هونغ كونغ، فقد واصل مؤشر "هانغ سينغ" الهبوط، متراجعًا بنسبة 1% إلى 24,507 نقاط، ليُنهي الأسبوع على انخفاض قدره 3.5%، وهو أكبر تراجع أسبوعي له منذ أبريل.
هذا الأداء السلبي جاء في ظل حالة من القلق المتصاعد بين المستثمرين بعد صدور بيانات أظهرت انكماشًا غير متوقع في نشاط قطاع التصنيع الصيني خلال يوليو.
فقد أشار مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن "إس آند بي جلوبال" إلى تراجع القراءة إلى 49.5 نقطة، مقارنة بـ50.4 نقطة في يونيو، ما يعكس عودة النشاط الصناعي إلى منطقة الانكماش، وهو ما فاق التوقعات التي كانت تشير إلى تسجيل 50.2 نقطة.
وجاءت هذه البيانات في وقت حساس، حيث تزايدت حدة التوترات التجارية بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بفرض رسوم جمركية إضافية على عشرات الدول، ما ألقى بظلاله على الأسواق الآسيوية، وعلى الاقتصاد الصيني الذي يعتمد بشكل كبير على الصادرات.
وعلى صعيد سوق الصرف، سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا أمام اليوان بنسبة 0.15%، ليصل سعر الصرف إلى 7.2193 يوان للدولار الواحد، ما يعكس تراجع ثقة الأسواق في العملة الصينية وسط هذه التطورات السلبية.