شهدت الأسهم الصينية ارتفاعًا ملحوظًا في ختام تعاملات يوم الجمعة، مدعومة بتراجع حدة عمليات جني الأرباح التي طغت على السوق في الجلسات السابقة عقب الاستعراض العسكري الأكبر في تاريخ الصين.
ومع ذلك، لم ينجح هذا الارتفاع اليومي في تعويض الخسائر الأسبوعية، حيث سجلت البورصات الصينية أسوأ أداء لها منذ خمسة أسابيع.
فقد أغلق مؤشر "سي إس آي 300"، الذي يقيس أداء أكبر 300 شركة مدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن، مرتفعًا بنسبة 2.2% عند مستوى 4460 نقطة.
ورغم هذا الصعود، تراجع المؤشر بنحو 0.8% منذ بداية الأسبوع، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ يوليو الماضي.
كما صعد مؤشر "شنتشن المركب" بنسبة 3.2% ليغلق عند 2405 نقاط، بينما أضاف مؤشر "شنغهاي المركب" مكاسب نسبتها 1.25% مسجلًا 3812 نقطة.
وعلى صعيد القطاعات، قاد قطاع الذكاء الاصطناعي المكاسب بارتفاع قدره 5%، بينما صعدت أسهم شركات أشباه الموصلات بنسبة 3%.
أما مؤشر الشركات الناشئة، فقد حقق قفزة لافتة بلغت 6.6%، ليسجل أفضل أداء يومي له منذ ما يقارب 11 شهرًا، وفقًا لوكالة رويترز.
وفي سوق العملات، استقرت العملة الأمريكية أمام اليوان الصيني عند مستوى 7.1377 يوان للدولار.
وفي تطور آخر أثار جدلًا في الأوساط المالية، نقلت رويترز عن مصادر مطلعة أن السلطات الصينية ألقت القبض على "يي هويمان"، الرئيس السابق لهيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية، للتحقيق معه، بعد إقالته المفاجئة من منصبه العام الماضي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الحكومية لتعزيز الانضباط داخل القطاع المالي وضبط المخاطر التنظيمية.
بهذا الأداء، أنهت الأسواق الصينية أسبوعًا متقلبًا اتسم بالضغوط من جهة والمكاسب القطاعية القوية من جهة أخرى، ما يعكس حالة الترقب وعدم اليقين التي تسيطر على المستثمرين مع استمرار المتغيرات السياسية والاقتصادية في الداخل والخارج.