افتتحت الأسهم الأوروبية تعاملات يوم الأربعاء على تراجع، لتتخلى عن أعلى مستوياتها في خمسة أشهر، متأثرة بضعف أسهم التكنولوجيا وضغوط متواصلة على قطاع الدفاع، مع تصاعد آمال التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وفي تمام الساعة 07:07 بتوقيت جرينتش، تراجع المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600" بنسبة 0.4% ليصل إلى 556 نقطة، متأثرًا بهبوط قطاع الدفاع الذي خسر بنحو 2.6%.
وانخفض مؤشر "فوتسي 100" البريطاني للأسهم القيادية بنسبة 0.2%، عقب صدور بيانات أظهرت ارتفاع التضخم إلى 3.8% في يوليو الماضي، وهو أعلى مستوى منذ مطلع 2024، بما يتماشى مع توقعات بنك إنجلترا.
كما تراجع مؤشر "كاك 40" الفرنسي بنسبة 0.45% عند مستوى 7944 نقطة، وتراجع في حين خسر مؤشر"داكس" الألماني نحو 0.65% ليبلغ 24266 نقطة.
وواصلت الأسهم المرتبطة بقطاع الدفاع التراجع لليوم الثاني على التوالي، إذ انخفضت بنحو 1.5% في بداية الجلسة، بعد أن سجلت في اليوم السابق أسوأ أداء يومي منذ أكثر من شهر، نتيجة الآمال المتزايدة بعقد قمة بين أوكرانيا وروسيا، والتي انعكست سلبًا على الطلب على الأصول العسكرية.
كما تكبدت أسهم التكنولوجيا خسائر تقارب 1%، متأثرةً بأداء نظيراتها الأميركية، وسط تزايد المخاوف من فقاعة في أسهم الذكاء الاصطناعي وعدم اليقين بشأن مسار أسعار الفائدة.
وعلى صعيد الأسهم، تراجع سهم "راينميتال" الألمانية بنسبة 1.8%، وسهم "هينسولدت" بـ 1.9%، كما هبط سهما "رولز رويس" و"كنيتيك" البريطانيتان بنسبة 1.9% و2% على التوالي، لتتصدرا قائمة الأسوأ أداءً في القطاع.
وهبط سهم "ألكون" السويسرية – الأميركية للعناية بالعيون بنسبة 9.8%، بعدما خفضت الشركة توقعاتها لصافي المبيعات لعام 2025، متأثرة بالرسوم الجمركية الأميركية المرتقبة.
وبالنسبة للبيانات الاقتصادية، أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني أن معدل التضخم السنوي ارتفع إلى 3.8% خلال يوليو، متجاوزًا التوقعات التي أشارت إلى 3.7%، مقابل 3.6% في يونيو.
وكان الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" قد أعلن أن واشنطن قد تقدم دعمًا جويًا لأوكرانيا ضمن اتفاق سلام محتمل، لكنه استبعد أي تدخل بري مباشر.