أعلنت شركة جنرال موتورز عن نتائجها المالية للربع الثاني من عام 2025، حيث حافظت على توقعاتها السنوية المعدلة التي أعلنتها في مايو الماضي، والتي أخذت في الحسبان تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة والتي قد تصل تكلفتها إلى خمسة مليارات دولار.
وفي رسالة وجهتها للمساهمين، أشارت الرئيسة التنفيذية ماري بارا إلى أن جنرال موتورز تعمل على إعادة تموضع استراتيجي يهدف إلى ضمان مستقبل أكثر استدامة وربحية على المدى الطويل.
وأضافت أن الشركة تواصل تحقيق أداء تشغيلي قوي، رغم تقلبات السياسات التجارية والضريبية، إلى جانب التحولات المتسارعة في القطاع التكنولوجي.
وأوضحت الشركة أن الرسوم الجمركية المفروضة من قبل الولايات المتحدة كلّفتها نحو 1.1 مليار دولار خلال الربع الثاني من العام. وخلال هذه الفترة، بلغ عدد السيارات المبيعة 974 ألف وحدة، وهو رقم أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى إمكانية تجاوز حاجز المليون.
كما سجلت مبيعات السيارات الكهربائية نحو 46.3 ألف وحدة، ما يعكس نمواً ملحوظاً في هذا القطاع رغم عدم تحقيق الأهداف الطموحة.
من الناحية المالية، سجلت جنرال موتورز إيرادات بقيمة 47.12 مليار دولار خلال الربع الثاني، مقارنة بـ47.97 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، أي بتراجع نسبته 1.8%.
كما انخفضت الأرباح الصافية إلى 1.9 مليار دولار مقابل 2.93 مليار دولار في الربع المناظر من عام 2024، وهو ما يمثل تراجعاً بنسبة 35.4%.
أما ربحية السهم المعدلة فقد بلغت 2.53 دولار، مقارنة بـ3.06 دولار قبل عام، بانخفاض قدره 17.3%.
ويُعد هذا الربع هو الأول الذي تسجل فيه جنرال موتورز تراجعاً سنوياً مزدوجاً في الإيرادات والأرباح منذ الربع الرابع من عام 2023، بينما يمثل الانخفاض في الإيرادات الأكبر من نوعه منذ نهاية عام 2021.
وتعكس هذه النتائج تأثيرات البيئة الاقتصادية والتجارية المضطربة على أداء الشركة.
في تعاملات ما قبل افتتاح السوق، تراجع سهم جنرال موتورز بنسبة 3.6%، بعد أن أنهى تداولات يوم الاثنين مستقراً عند 53.21 دولار للسهم، ما يعكس خيبة أمل المستثمرين تجاه نتائج الربع الثاني والتحديات المستمرة التي تواجهها الشركة.