شهدت مؤشرات الأسهم الصينية تبايناً ملحوظاً في ختام تعاملات يوم الأربعاء، وسط استمرار الترقب في الأوساط المالية لمآلات العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي لا تزال متأثرة بحرب الرسوم الجمركية التي تقودها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
فقد تراجع مؤشر "شنتشن المركب" بنسبة 0.75% ليغلق عند 2205 نقاط، في حين سجل مؤشر "شنغهاي المركب" ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.15% لينهي الجلسة عند 3615 نقطة.
أما مؤشر "سي إس آي 300"، الذي يضم أكبر الشركات المدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن، فقد حافظ على استقراره عند مستوى 4151 نقطة دون تغيير يُذكر.
وفي سوق العملات، حافظ الدولار الأمريكي على استقراره أمام اليوان الصيني عند مستوى 7.1808 يوان، ما يعكس حالة الحذر في تعاملات السوق في ظل عدم صدور مستجدات جوهرية من الجانبين بشأن مستقبل السياسة التجارية.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، صرّح وزير التجارة الصيني "وانغ ون تاو" خلال اجتماعه مع وفد من مجلس الأعمال الأمريكي-الصيني، أن الولايات المتحدة لا تزال شريكاً تجارياً واقتصادياً مهماً للصين، مشدداً في الوقت ذاته على ترحيب بلاده بالاستثمارات الأمريكية، في إشارة إلى رغبة بكين في الحفاظ على قنوات الحوار والتعاون المفتوحة.
في المقابل، تستمر تداعيات أزمة ديون قطاع العقارات في الضغط على الأسواق الصينية، حيث تستعد مجموعة "إيفرجراند" Evergrande – التي كانت ذات يوم أكبر مطور عقاري في البلاد – للشطب من بورصة هونج كونج خلال الشهر المقبل.
وذلك بعد فشلها في تنفيذ خطة لإعادة هيكلة ديونها الخارجية التي تبلغ نحو 23 مليار دولار، وتلقيها أمرًا قضائيًا بالتصفية من المحكمة العليا مطلع عام 2024.