أعلنت شركة تويوتا موتور، يوم الخميس، عن نتائج أعمالها للربع المنتهي في يونيو، والتي أظهرت تحقيق أرباح تشغيلية تفوقت على تقديرات السوق، رغم استمرار الضغوط التي تفرضها السياسات التجارية الأمريكية، لاسيما الرسوم الجمركية الباهظة على السيارات المستوردة.
وسجلت الشركة إيرادات بقيمة 12.25 تريليون ين، متجاوزة التقديرات البالغة 12.19 تريليون ين، في حين بلغت الأرباح التشغيلية 1.17 تريليون ين، أي أعلى بكثير من توقعات المحللين التي أشارت إلى 881.41 مليار ين.
ورغم هذا الأداء الأفضل من المتوقع، إلا أن الأرباح التشغيلية لتويوتا تراجعت بنسبة 11% مقارنة بالعام السابق، نتيجة لتحمل الشركة خسائر مباشرة تُقدّر بنحو 450 مليار ين، ناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة بنسبة 25% على السيارات المستوردة، ضمن سياسة تجارية تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ أبريل الماضي.
وبالإضافة إلى ذلك، انخفض صافي الدخل المنسوب إلى الشركة بنسبة حادة بلغت 37% ليصل إلى 841.3 مليار ين، مما يعكس عمق التأثير السلبي للضغوط الخارجية على أداء الشركة المالي.
وفي ضوء هذه المستجدات، قامت تويوتا بمراجعة توقعاتها السنوية للأرباح التشغيلية، وخفّضتها بمقدار 600 مليار ين لتستقر عند 3.2 تريليون ين، مشيرة إلى أن الرسوم الأمريكية إلى جانب عوامل أخرى كانت وراء هذا التعديل.
وأكدت الشركة في بيان رسمي أن النتائج الفعلية تعكس هذا الضغط، مما تطلب تعديل التوقعات المستقبلية.
ورغم التراجع في الربحية، تمكنت تويوتا من تسجيل مبيعات عالمية قياسية خلال النصف الأول من العام الجاري، مدعومة بالطلب القوي على سياراتها في الأسواق المختلفة.
ولفتت إلى أن هذا الأداء الإيجابي تحقق رغم التحديات، وذلك بفضل جهودها في تحسين الكفاءة، وخفض التكاليف، وتوسيع سلاسل القيمة، الأمر الذي ساعد في تخفيف حدة التأثيرات السلبية.
وتُعد تويوتا واحدة من عدة شركات يابانية لصناعة السيارات التي تواجه ضغوطًا من الإجراءات الحمائية الأمريكية، إلى جانب منافسين مثل هوندا، التي اضطرت إلى خفض أسعارها في السوق الأمريكية للحفاظ على حصتها السوقية في مواجهة التكاليف الإضافية.